قال مسئولون فلسطينيون إن أربعة فلسطينيين لقوا حتفهم في نفق للتهريب تحت الحدود المصرية مع قطاع غزة. وقالت حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع، إنه تم ضخّ غاز خانق في النفق من جانب السلطات المصرية، مما أدى إلى مقتل الفلسطينيين الأربعة. الجانب المصري من جهته، نفى قيامه باستخدام أية مواد خانقة؛ مؤكداً أن تنسيقاً مسبقاً يتم مع الحكومة الفلسطينية قبل أي تدمير للأنفاق؛ وبالتالي إذا كان هناك مسئولية فهي مسئولية مشتركة. وأفادت تقارير صحفية نقلاً عن مصادر طبية في غزة أن الضحايا اختنقوا بعد أن تداعى النفق، واتهمت الشرطة الفلسطينية قوات الأمن المصرية بقتل أربعة مهربين من قطاع غزة وإصابة ثلاثة آخرين بتفجيرها نفقاً يمر تحت الحدود. وقال مسئول في الشرطة الفلسطينية إن قوات الأمن المصرية فجّرت قنبلة تحت الأرض، مما دمّر نفقاً كان يعمل فيه سبعة من المهربين (الأربعاء)، وتوفي ثلاثة منهم جراء استنشاق الدخان وتوفي رابع بسبب الأنقاض المتطايرة، بينما نُقل ثلاثة آخرون إلى مستشفى في رفح الفلسطينية مصابين بجراح. وتسعى مصر لإغلاق شبكة الأنفاق التي تقول إن كثيراً من المهربين الفلسطينيين يستخدمونها لتهريب الأسلحة والبضائع، خاصة بعد الشريط الأخير الذي عرضته قناة البي بي سي العربية، والذي يصوّر مهربين فلسطينيين يقومون بتهريب سيارات مصرية إلى داخل القطاع. وتقيم مصر جداراً ضخماً تحت الأرض على طول الحدود مع غزة لوقف التهريب بعد أن تعرضت لضغوط شديدة من جانب الولاياتالمتحدة وإسرائيل لإغلاق مئات الأنفاق. ومن المنتظر أن يبلغ طول الجدار المشيد من الصلب والمضاد للقنابل من 10 إلى 11 كيلومتراً، ويمتد إلى عمق 18 متراً تحت سطح الأرض. في السياق ذاته أكد سامي أبو زهري -المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة- بأن النفي المصري للواقعة إنما هو تنصّل من فعلتها، مطالباً بضرورة التحقيق في هذه الواقعة، مديناً عمليات القتل المتكررة التي تحدث للعمال البسطاء على الحدود. وقال شهود عيان على الواقعة إنهم كانوا يساعدون زملاءهم في النفق من أجل جلب المواد الغذائية اللازمة لسد احتياجات القطاع قبل أن يسمعوا استغاثات زملائهم في النفق؛ فهرعوا لإنقاذهم ففوجئوا بوجود بعض الغازات السامة التي تسببت في اختناق بعضهم. وفي حادث منفصل، قُتل فلسطيني بعد إطلاق النار عليه خلال مظاهرة بالقرب من حدود غزة مع إسرائيل. وقال مُسعفون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الرجل البالغ من العمر 20 عاماً، إلا أن كل ما قالته إسرائيل إنها ستجري تحقيقاً في الحادث. وقال متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس إن الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية على متظاهرين حاولوا إضرام النار بالقرب من الجدار الأمني، دون أن يحدد ما إذا كان أي فلسطيني قد أصيب. عن مصادر متعددة إضغط لمشاهدة الفيديو: