أنا بحب واحد من سنة ونص بس حاسة إنه مش بيحبني، بنكلم بعض على الموبايل بس عمري ما خرجت معاه وهو طلب مني كده بس أنا رفضت وكان قايل لي لو طلبت منك الطلب ده ما تثقيش فيّ وجه يطلبه تاني من يومها وأنا حاسة إن المعاملة اتغيرت وكان وعدني إنه ما يسيبنيش بس أنا مش عارفة أعيش من غيره لو يوم واحد، أنا عندي 17 سنة وهو 19 وبحبه أوي ومش حب مراهقة ده أكتر من سنة ونص وأنا كنت خيّرته بيني وبين صاحبه علشان صاحبه عمل فيّ موقف هو اختارني في الأول بس بعد كده اختاره هو!!! n. صديقتي: أسئلة كثيرة دارت برأسي عندما قرأت رسالتك وقررت أن أناقشها معك لعلنا نجد الإجابة سوياً.. تقولين في بداية رسالتك أنك تحبين شخصاً من سنة ونصف ولكنك تشعرين أنه لا يحبك!!!!! فكيف بعد مرور عام ونصف على علاقتك به مازلت تشعرين أنه لا يحبك؟؟ ولماذا وافقت على الارتباط به طوال تلك الفترة وبقلبك شك تجاه حبه لك؟؟؟ تقولين أيضاً إنه طلب منك عدم الوثوق فيه، فماذا تنتظرين بعد ذلك؟؟؟؟؟ عندما قلتِ لي إنه ليس حب مراهقة وأنك تحبينه فعلاً رغم أن عمركما لم يتجاوز ال19 عاماً ابتسمت لأني تذكرت نفسي عندما مررت بتجربة الحب الأول وكنت أقول نفس الجملة. صديقتي: رغم أنك قد قمت بنفي أن حبك له هو حب مراهقة إلا أن هذا النفي لن يمنعني من أن أقول لك إن حبكما لبعض بالفعل هو حب مراهقة، وهذا لأسباب كثيرة أهمها هو عامل السن والذي يجب أن ترضخي له وتعملي له ألف حساب، فحب المراهقة لم يتم تسميته بهذا الاسم هباءً، ولكن تمت تسميته هكذا نظراً للمرحلة العمرية التي يمر بها صاحبها، فأنت وهو مازلتما صغيرين ومازالت مشاعركما في مرحلة تذبذب وهذا ما أعطاكِ إحساسا بعدم شعورك بحب هذا الشاب لك رغم مرور عام ونصف على العلاقة، فهو نوعية حب ليس منها مهرب أو مفر أو مجال للنقاش. تقولين إنه اختار صديقه بعدما اختارك في البداية، ألا تشعرين بصدق ما قلته لك في هذا الموقف، ألم تشعري بصدق كلامي عن التذبذب وعدم نضوج حبكما في أي موقف مر عليكما سوياً، أؤكد لك أنك تعلمين بالحقيقة وأعلم جيداً مدى خوفك منها، ولكني أؤكد لك أن هذه الحقيقة مع أنها مؤلمة ولكنها مفيدة لك جداً، ولا تتعجبي من قولي هذا فمع مرورك بتجارب كهذه ستزداد خبراتك ولن تنخدعي بسهولة بعد ذلك. صديقتي: لا أريد أن أحزنك بكلامي هذا ولكني أريد مصلحتك، لا أريد أن يجرح قلبك الصغير أحد أو يستغل حبك أسوأ استغلال، لذا أطلب منك أن تؤجلي مسألة ارتباطك العاطفي هذه، وتبتعدي عن هذا الشخص حتى تمر هذه المرحلة بسلام وتدخلي الجامعة وتنهي دراستك، ووقتها سوف تجدين من يحبك حقاً ويستحق هذا الحب وتتوجان هذا الحب بالزواج، وعندما تتذكرين هذه الذكريات وتحدثك ابنتك أو ابنك عن علاقتها بحبها في فترة المراهقة ستبتسمين وتقولين لها نفس هذا الكلام الذي قلته لك، فلا تسيري وراء مشاعرك في هذه الفترة؛ لأنها خادعة.