أنا مشكلتي إني مش عارفة أنا عاوزة إيه.. كل لما حد يتقدّم لي أهلي يرفضوه؛ عشان عاوزين أفضل أخدمهم دايماً، خصوصاً إن أمي متوفاة، أنا بحب واحد أقل مني في كل حاجة، ولما اتقدّم ليّ رفضوه كالعادة، بس أنا ما كنتش باقول رأيي في الأوّل، بس ده أنا بحبه، ومش عارفة أعمل إيه ساعدوني أرجوكم؛ لأني باتدمر ببطء. roohe صديقتنا العزيزة.. حل مشكلتك باختصار يتلخص في إعادة النظر في علاقتك بأهلك.. أبوك وإخوتك أبداً لن يعطلوا مسيرة حياتك ومستقبلك لتبقي خادمة لهم.. لست أدري أصلاً مِن أين أتيتِ بهذا المصطلح!! إنهم: أهلك.. أسرتك.. أبوك الذي بالتأكيد يحبك ويتمنّى لك السعادة.. إخوتك الذين يريدون أن يختاروا لك الأفضل، كيف تفكرين تجاههم بهذه الطريقة؟ "تفضلي تخدميهم" وهل كانت أمك -رحمها الله- تعمل خدّامة عندهم.. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته كانت ترعى شئونهم بحب، وأنت قمتِ بهذا الدور بعدها، فأنت تُكملين رسالتها السامية حتى يأذن الله لكِ بأن تنتقلي إلى بيت سعيد مع شريك عمرك، فلا تُفكري تجاههم بهذه الطريقة التي لا تتفق مع منطق ولا عقل.. ثم إذ بك يا صديقتنا تمعنين في اتهامهم بأنهم يرفضون من يتقدّم لك رغبة في وقف حالك، ثم ها أنتِ تعترفين أن هذا الأخير -الذي تقولين إنك بتحبيه وهم رفضوه- تقولين إنه أقل منكِ في كل حاجة، فكيف تزعمين أنهم يرفضون أي شخص يتقدّم كده وخلاص!! إن الفتى لم يكن مناسباً لك، ولهذا فهم خوفاً على مصلحتك ورغبة في انتظار الأفضل رفضوه.. ولكن يبدو أنك بدأت تفكرين بمنطق التحدّي لهم، ولهذا تُفكرين في الإصرار عليه، وأنتِ من داخلك مقتنعة أنه ليس الرجل المناسب لتصري عليه.. صالحي نفسك على نفسك يا صديقتنا.. وغيّري نظرتك تلك لأبيك وإخوتك فهم أحق الناس بحبك، وأكثر من يبحث عن مصلحتك وهذا على سبيل التأكيد، ولكنك بسبب الضغوط التي عليكِ في البيت ربما تغفلين هذه الحقيقة، ولكنها تبقى الحقيقة التي سيخبرك بها عقلك وقلبك مهما تصوّرتِ العكس؛ بسبب غضب داخلي ناحيتهم ربما لأنك لا تخرجين أو لا تحصلين على قدر مناسب من الترفيه والحركة. ولهذا أطالبك بأن تقتربي منهم، وأن تقترحي عليهم زيارات لأقاربكم أو خروجات أو عزومات خارج البيت أو أي تغيير لجو البيت؛ لتشعري بحبهم لك الذي لا أشك لحظة في أنه موجود.