بعد أقل من شهرين من صدورها، نفذت الطبعة الأولى من رواية "أسطاسية" للكاتب الكبير الأستاذ خيري شلبي، وقامت دار الشروق بطرح طبعة ثانية. وكانت الطبعة الأولى قد صدرت خلال فعاليات معرض القاهرة للكتاب، وقد كتبت الدار الناشرة على خلفية الكتاب: "إسطاسية" هي أرملة المقدس جرجس غطاس، تعيش في إحدى القرى النائية بكفر الشيخ، قُتل ولدها محفوظ الحلاق؛ فاشتعلت نارها، وأصبحت تخرج كل يوم مع الفجر تصرخ وتناديه. وهناك بالأسفل تشتعل الصراعات والحكايات بين "حمزة البراوي" -راوي الحكاية- وبطلها الآخر الذي درس الحقوق وفشل في أن يصبح قاضيًا لتاريخ عائلته في القتل والإجرام، والعمدة "عواد البراوي" عم حمزة وشريك محفوظ في ماكينة الطحين. ومن ناحية أخرى هناك الجزار "عبد العظيم عتمان" المتّهم بقتل حمزة، والذي برّأته المحكمة لنظلّ نحن في حيرة بشأن ذلك القاتل المجهول... حكايات متتالية يجيد غزلها الكاتب الكبير خيري شلبي؛ فيشكّل منها عالماً سحرياً يغري بمتابعة تفاصيله الأخّاذة، ويكشف أسرار تلك الأركان المنزوية من ريفنا وذواتنا التي لا تتوقف عن التغيير. خيري شلبي واحد من أهم كتّاب الرواية في العالم العربي، حائز على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2005، له أكثر من سبعين كتاباً ما بين الرواية والقصة والمسرحية والدراسة، من أشهرها "وكالة عطية" و"صالح هيصة" وثلاثية "الأمالي" و"زهرة الخشخاش" و"نسف الأدمغة" و"صحراء المماليك". وقد تُرجمت أعمال خيري شلبي إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية والصينية والكورية والأردية.