جامعة المنصورة تعلن انضمام 60 عالمًا لقائمة «ستانفورد» للأكثر تأثيرًا بالعالم    لدعم مبادرة بداية، 150 قافلة توعوية من البحوث الإسلامية تجوب محافظات الجمهورية    جامعة النيل تكشف عن أسباب اختيار الطلاب كلية «التكنولوجيا الحيوية»    انقطاع المياه عن 11 منطقة في القاهرة السبت المقبل    محافظ البحيرة تشهد انطلاق برنامج «ستارز» بمجمع دمنهور الثقافي لتعزيز مهارات الشباب    بلينكن: ندعم جهود مصر لإصلاح اقتصادها ليكون أكثر تنافسية وديناميكية    وزير الخارجية ل نظيره الأمريكي: نؤكد أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول السد الإثيوبي    شاهد تجهيزات اجتماع رابطة الأندية المحترفة لتحديد شكل الدوري    القنوات الناقلة لمباراة برشلونة وموناكو في دوري أبطال أوروبا.. والموعد    «بلاش عياط وذاكر تنجح».. شوبير ينتقد المعترضين على حكم مباراة الأهلي والزمالك    جثث 3 أشقاء وإصابة خالتهم.. تفاصيل انهيار عقار قديم على قاطنيه غرب الإسكندرية | صور    السجن 10 سنوات ل5 متهمين بخطف فني خدمات طبية منتحلين صفة رجال شرطة    «آخر 24 ساعة استقرار ».. الطقس غدا الخميس 19 سبتمبر ودرجات الحرارة المتوقعة    تأييد معاقبة عامل بالسجن المشدد 7 سنوات بتهمة القتل الخطأ بالمنيا    أولى فعاليات مبادرة بداية جديدة لبناء الانسان بآثار الفيوم    جراح بريطاني يجري 8 عمليات تجميلية نادرة بمستشفى سوهاج الجامعي    الرئيس السيسي يطمئن على صحة رئيس جزر القمر ويدين محاولة اغتياله    استشهاد 10 فلسطينيين بينهم أطفال ونساء فى قصف إسرائيلى على مدينتى غزة ورفح    العاهل الأردني يوافق على تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة جعفر حسان    محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يطلقان المرحلة الرابعة من مبادرة «صنايعية مصر»    صلاح الدين التيجاني بعد اتهامه بفعل فاضح: حملة مدفوعة الأجر.. وسأقاضي كل من نشر عني    محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يطلقان المرحلة الرابعة من مبادرة "صنايعية مصر"    مفاجأة سارة في قائمة باريس لمواجهة جيرونا    "طلب زيارة أسرة المتوفي ولم يتعمد الإيذاء بالتواجد في التدريبات".. الرسالة الأولى لفتوح بعد أزمته    فان دايك يكشف سر فوز ليفربول على ميلان    البحوث الإسلامية: ندعم مبادرة "بداية" ونشارك فيها ب 7 محاور رئيسية    معرض ملابس و شنط مدرسية.. التحالف الوطني يشارك في الأنشطة الخيرية بالمحافظات    «السياحة» تنظم زيارة للمواقع الأثرية لمدوني سفر ومؤثرين بالهند    شقق سكن لكل المصريين.. طرح جديد خلال أيام في 6 أكتوبر- صور    تأجيل محاكمة فرّان بتهمة قتل جدته بمساعدة ووالده بالفيوم    «اللافتة نادي صحي والنشاط كارثي».. ماذا حدث في المنتزه؟    مستخدمو آيفون ينتقدون تحديث iOS 18: تصميم جديد يُثير الاستياء| فيديو    «العمل» تُعلن عن 950 وظيفة للشباب بالقاهرة    الجدي حكيم بطبعه والدلو عبقري.. تعرف على الأبراج الأكثر ذكاءً    مهرجان الغردقة لسينما الشباب يكرم هشام عبد الخالق    افتتاح «أسبوع أفلام جوته القاهرة» 2024| صور    شيرين عبد الوهاب تكشف سبب زيارتها المستشفى وحقيقة مرضها    ما حكم بيع المشغولات الذهبية والفضية بالتقسيط بزيادة على السعر الأصلى؟    سلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا.. موضوع خطبة الجمعة القادمة    ماسك يتوقع مستقبلا قاتما للولايات المتحدة إن خسر ترامب الانتخابات    قوافل طبية وبيطرية لجامعة الوادي الجديد ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»    ينتشر بسرعة.. هل تتشابه أعراض متحور كورونا XEC مع السلالات القديمة؟    الصحة والتعليم والتأمين الصحى بالدقهلية تبحث استعدادات العام الدراسى الجديد.. صور    أطعمة ومشروبات تعزز حرق الدهون وتسرع من إنقاص الوزن    هل يجوز إخراج زكاة المال للأهل؟.. أيمن الفتوى يجيب    عرض لفرقة أسوان للفنون الشعبية ضمن فعاليات مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»    عبد الباسط حمودة ضيف منى الشاذلي في هذا الموعد    إطلاق مبادرة لتخفيض أسعار البيض وطرحه ب150 جنيهًا في منافذ التموين والزراعة    سول: سنردع استفزازات كوريا الشمالية بناء على قدراتنا والتحالف مع الولايات المتحدة    بلاغ للنائب العام ضد التيجاني لتأسيسه جماعة دينية تنشر المذهب الشيعي    فتح باب التقدم للالتحاق بالمدارس الرياضية لطلاب الأول والثاني الإعدادي بالوادي الجديد    مصدر أمني في كييف: مسيّرات أوكرانية تقصف مستودعا للأسلحة في غرب روسيا    جهز حاسبك.. أنت مدعو إلى جولة افتراضية في متاحف مكتبة الإسكندرية    «النقل»: توريد 977 عربة سكة حديد مكيفة وتهوية ديناميكية من المجر    تفاصيل مقتل وإصابة 9 جنود إسرائيليين فى انفجار ضخم جنوبى قطاع غزة    عاجل.. مفاجآت اجتماع ال«4 ساعات» في الأهلي.. حسم مصير الصفقات وعلي معلول    دعاء خسوف القمر اليوم.. أدعية مستحبة رددها كثيرًا    انتظار باقي الغرامة.. محامي عبدالله السعيد يكشف آخر المستجدات في قضية الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.هبة قطب: مجزرة إنسانية اسمها.. الختان!

أريد أن أشكر د. هبة على المعلومات المفيدة التي تزودنا بها، وأريدها أن تساعدني في مشكلتي... أرجوكي يا دكتورة ردي عليّ لأني لن أستطيع أن أتحدث في هذا الموضوع إلا معك، وهذه هي قصتي منذ البداية.

للأسف الشديد تعلمت العادة السرية في سن صغيرة عن طريق الصدفة، وللأسف أيضا فقد رأتني أمي أفعل ذلك فأصابها الرعب، وقررت أن تجري لي عملية الختان، وأجرتها بالفعل، وبعد فترة من العملية عدت مرة أخرى للعادة السرية، وعلمت أمي مرة أخرى بما يجري؛ فقررت أن تجري لي عملية "الختان" مرة أخرى.
وبعد المرة الثانية شعرت بأنه لا يوجد لدي أعضاء جنسية أساسا؛ ولكن المشكلة الآن أنني ومنذ فترة قصيرة بدأت أشعر بجسم غريب في منطقة الأعضاء الجنسية، وبدأ يكبر هذا الجزء لدرجة أنه يضايقني أثناء المشي، ثم تطور الأمر إلى أنني أشعر الآن بألم أحيانا يكون شديدا، ولكني أخاف أن أصارح أمي فتصر على إجراء العملية للمرة الثالثة؛ حيث أنني في العملية الثانية تأذيت كثيرا لأن الدكتور قد أجراها لي بطريقة خاطئة وقطع لي شريانا رئيسيا وحدث لي نزيف شديد وكدت أموت...
أنا الآن مخطوبة وموشكة على الزواج، ولا أعرف ماذا أفعل؟ وخائفة جدا من هذا الموضوع، وأريد أن أقول لحضرتك أن شهوتي عالية جدا، وأحيانا أشعر أنني أريد الزواج بسرعة لأنه يصعب عليّ التحكم في تلك الرغبة العالية، وأشعر وقتها أن لعنة ما تصيبني، وفي الوقت نفسه أتعذب من ناحية أخرى لأنني غير متأكدة أنني أستطيع الحصول على حياة جنسية طبيعية وسوية مثل سائر الفتيات.

اعذريني يا دكتورة لإطالتي عليكِ؛ ولكني لا أجد من أتحدث إليه سواكم عسى أن أجد الرد الذي يريحني.

أضع هذه الرسالة بين أيدي الكثير من الناس الذين لا يزالون يناقشون قضية ختان الإناث، ولا يزالون يذهبون إلى الأطباء ممن انعدم لديهم الضمير الطبي فيستأصلون عضوا عاملا من جسد تلك الفتاة التي لا ذنب لها ولا حيلة فيما يجري لها؛ اللهم إلا أنها ولدت لهذين الوالدين الذين سيكون عليهما إجابة سؤال الله سبحانه وتعالى عن حجتهما حيال ما فعلوه في ابنتهم المسكينة التي أوشكوا أن يقتلوها نتيجة قطع شريان على يدي طبيب ليس أهلا لهذا اللقب الرفيع..

أريد معكم يا أصدقائي القراء أن نستعرض أحداث هذه القصة الأليمة: تعلمت الطفلة أن هناك إحساساً إيجابياً لطيفاً يحدث عندما يتم التلامس مع الأعضاء الواقعة في هذه المنطقة من الجسم؛ فبدأت الطفلة في إتيان هذه الفعلة بشكل تلقائي بريء، وما إن ضبطت الأم الطفلة حتى قررت أن تنفذ فيها حكما جائرا حتى دون تحقيق أو محاكمة أو بحث في الأمر، وكان الأحرى بها أن تتجه لأحد المتخصصين، ولو طبيب الأطفال الذي يعالج ابنتها لسؤاله عن ماهية هذا الأمر؛ ولكن يبدو أن مسألة ختان الفتاة كانت مسألة منتهية من حيث القرار بعملها، ولكن تصرف الفتاة هو الذي عجل بها، وإلى هنا توقفت المسألة عند حد الموروثات المغلوط والرؤوس المتحجرة، وبالرغم أن ذلك لا يعفي أحدا من المسئولية؛ ولكن لنقل: إنه كان هناك عذر..

أما العملية الثانية فهي لا يمكن أن يكون لها اسم آخر غير كونها جريمة مكتملة الأركان مع سبق الإصرار والترصد، أما المجني عليها فهي ضحية بريئة لا تقاوم؛ فهي فريسة سهلة مستسلمة لأن الجاني بكل أسف هم المنوط بهم حمايتها والرفق بها والعمل على وقايتها من الشرور وليس دفعها نحوها دفعا.

ولننتقل إلى النتائج؛ فنرى أن الثمرة التي كان يبحث عنها الأهل لم تظهر؛ فقد كان السعي الأولي نحو إزالة الأعضاء الجنسية للفتاة تماما، وذلك لم يحدث لا في المرة الأولى ولا في المرة الثانية.

فبعد المرة الأولى كانت هناك بقية بسيطة لتلك الأعضاء بدأت في تنبيه الفتاة للإحساس الجنسي أكثر بسبب الدورة الدموية التي تزيد نتيجة إجراء جراحة في المنطقة؛ مما يضفي إحساساً بالدغدغة أو القشعريرة فيزيد من انتباه الفتاة ويجذبها لأن تداعب المنطقة، فيستمر الإحساس اللطيف لديها؛ مما يدفعها له؛ وليس لأن تقلع عنه أو تتركه؛ لأنه منذ البداية لم يكن السعي للحل منطقيا ولا علميا... ولكن كان حكم الإعدام هو الأقرب..
وحتى بعد الكارثة الثانية، والتي كادت أن تودي بحياة الفتاة، لم تنته المشكلة؛ فلم تختفِ الأعضاء للأبد كما كانت النية الموجهة، ولكن استبدلت بنتوء آخر لا تعرف الفتاة ماهيته؛ لأنها تعلم تمام العلم أنها تقع تحت وطأة سلطة ظالمة لا تبحث ولا تحقق، ولكن تصدر أحكاما ظالمة وتنفذها دون الاستماع للدفاع؛ فما هي الثمرة الآن؟

* جسم غريب في منطقة الأعضاء الجنسية للفتاة، ربما يكون تليفا، ربما يكون نسيجا ميتا ناتجا عن سوء التئام الجرح الذي حدث أثناء العملية الثانية، ربما يكون ورما حميدا أو لا قدر الله من نوع آخر.

* شهوة عالية جدا كما ورد في حديث الفتاة في أواخر سطور الرسالة؛ مما يتنافى مع الغرض الرئيسي لإجراء العمليات الجراحية، والتي كادت أن تقتل الفتاة؛ فهاهي الفتاة تخطت كل هذه الأحداث ولاتزال شهوتها عالية، وتقول إنها يصعب عليها السيطرة على نفسها في هذا السياق.
* فتاة حبيسة داخل نفسها لا تجد من تبوح له بألمها وقلقها، معذبة وحائرة تعاني الوحدة في وسط أهلها وداخل بيتها سجينة أفكار مريضة مدمرة تذهب، وتجيء في رأسها دون شاطئ ترسو عليه بعواطفها وأفكارها، هاربة ممن يجب أن تلجأ إليهم، خائفة يجب أن يمنحوها الأمان.... فكيف لها أن تكون امرأة سوية أو زوجة قوية أو أما صالحة؟!

آنستي العزيزة، تقولين إنك مخطوبة، أي أن سنك تخطى المرحلة التي يجب فيها أن تعتمدي على أحد من أهلك في خروجك أو ذهابك أو مشاويرك؛ فاذهبي بنفسك يا فتاتي إلى إحدى طبيبات النساء واجعليها تفحصك وتطمئنك على هذا البروز لديك، أما إذا قالت: إنه يجب استئصاله بعملية جراحية للتأكد من طبيعته الخلوية، فآنذاك يجب أن تصحبي أحدا من أهلك ليعلموا أن ما فعلوه أفرز حالة مرضية وليست صحية كما كانوا يعتقدون... أما إذا قالت لك: إنه مجرد تليف؛ فلتنسي الأمر ولتتزوجي -أسعدك الله- وتؤجلي التصرف في هذا الأمر إلى ما بعد الزواج؛ فإذا ظلت المضايقة والآلام فليستأصل هذا النتوء جراحيا ولو من باب تخفيف الألم..

أما إذا زالت مضايقاته بعد الزواج -وذلك وارد أيضا لزوال احتقان الحوض بسبب زيادة الشهوة الآن- فتكون المشكلة قد انتهت تماما بإذن الله، ولتتخذي أنت وزوجك طريقة لاستمتاعكما سويا تناسب أعضاءك بحالتها الحالية، وهذا بالطبع ممكن ومتاح؛ فأنت لا ينقصك شيء كامرأة إلا بعض التغيير في طريقة استمتاعك الزوجي كما أسلفت...

عزيزتي، أوقفي حيرتك وانسي ما قد حدث -قدر الله وما شاء فعل- ولكن اتخذي تلك التجربة المريرة عبرة لك تنبهين بها من حولك عن تلك العادة السيئة وتتقين بها شر إجراء شيء كهذا إذا رزقك الله ببنات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.