أ ش أ أكد هشام زعزوع -وزير السياحة- أن المقاصد السياحية المصرية آمنة، وأنه ليس هناك مبرر للتخوف المفرط من الأحداث السياسية، مشددا على أن ما يحدث في مصر شأن داخلي ويحدث في كل دول العالم في مراحل التحول الديمقراطي. وقال زعزوع -في كلمته اليوم (الخميس) أمام المؤتمر الصحفي لنقابة منظمي الرحلات الفرنسيين- إنه جاء لفرنسا للقاء مسئولين حكوميين وكبار منظمي الرحلات؛ للعمل على استعادة الحركة السياحية الوافدة من فرنسا، ومطالبة السلطات الفرنسية بسرعة رفع حظر السفر إلى مصر. وأشار إلى أنه على أتم الاستعداد للعمل المتواصل؛ لاستعادة الحركة السياحية من فرنسا عن طريق الحملات المشتركة، وتحفيز الطيران، واستخدام الوسائل الدعائية المشتركة، وورش العمل، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات المهنية. وأضاف زعزوع أنه نسق في وقت سابق مع سفير فرنسا بالقاهرة عملية إعادة تقييم الموقف الفرنسي ونصائح السفر خاصة في الأقصر وأسوان، وذلك عن طريق إيفاد خبير أمني ليتأكد بنفسه من عودة الأمن هناك، موضحا أن الخبير جاء بالفعل منذ أسبوعين وكان تقريره إيجابيا، منوها إلى أنه يتم استخدام هذا التقرير الآن في حث السلطات الفرنسية على رفع حظر السفر إلى مصر. ولفت وزير السياحة النظر إلى أهمية السوق الفرنسي للمصريين، موضحا: "يأتي الفرنسيون إلى مصر لزيارة المقاصد الثقافية خاصة في الأقصر وأسوان اللتان تعانيان بشدة من انحسار الحركة السياحية الوافدة". وتابع: "المساران السياسي والاقتصادي لا يتعارضان ويجب أن يتم العمل في المسارين معا"، منوها إلى أن الأقصر وأسوان مقاصد سياحية آمنة وكذلك منطقة البحر الأحمر وجنوب سيناء. من جانبه، قال سيتو -رئيس نقابة منظمي الرحلات الفرنسيين- إنه من الممكن أن يجتمع جميع منظمي الرحلات الأوروبيين للدفاع عن مصالحهم في رفع الحظر على السفر إلى المقاصد السياحية المصرية إذا استمر ما وصفه ب"تعنت" وزارات الخارجية الأوروبية في فرض الحظر. يذكر أن زعزوع قد غادر إلى العاصمة الفرنسية باريس الثلاثاء الماضي في زيارة تهدف لاستعادة حركة السياحة الفرنسية إلى مصر، وإقناع السلطات الفرنسية برفع حظر السفر لمصر.