أنا بحب واحدة جدا من 3 سنوات، مؤدبة جدا ماتعرفش شيء عن العلاقات الزوجية، جاءت أمس قالت لي إن أحد أقاربها حاول التعدي عليها جنسيا، ولكنها تصدت له بالضرب، ولكن استطاع أن يضع يديه على مكان حساس، ولكن لم يستطيع فعل أي شيء آخر. وقالت لي إنها ماتستاهلنيش لما حدث لها، وأنا مش عايز أسيبها لأني أحبها جدا، فأرجو منكم مساعدتي، فكيف أتصرف؟
ahmed_g
الصديق العزيز.. آلمني كثيرا ما تعرضت له تلك الفتاة من أذى نفسي وبدني رغم أنه لم يحدث اعتداء جنسي كامل، ولكن سيظل ما حدث عالقا في ذهنها لفترات طويلة، فهي قد تعرضت للاعتداء، وهو ليس بالأمر السهل، فالإيذاء النفسي الذي يحدث من تحرش أحد الأقارب يفوق بكثير ما يحدث من الغرباء، فهو يأتي ممن يتوقّع منهم الرعاية والحماية والمحافظة، لذلك حين يحدث تهتز معه الكثير من الثوابت، وتدع الضحية في حالة حيرة واضطراب. ولذلك يا صديقي فأنا احترمت كثيرا رغبتك في أن تعاونها، وأدعو الله أن يبارك فيك وفيمن هم مثلك، وأنصحك بأن تقف جانبها ولا تتركها. وعلى صديقتك أن تفهم جيدا أن الاعتداء الذي حدث لها لم يتسبب في إيذائها بدنيا، ولم يُحدِث لها شيئا، فالاعتداء الجنسي الذي قد يتسبب في فض بكارتها يحتاج إلى أكثر من لمس الأماكن الحساسة. إلى جانب أنها يجب أن تصارح والدتها بما حدث، وتطلب منها ألا يدخل هذا الشخص المنزل مرة أخرى، وتهدده بأنها ستقاضيه وتفضح أمره أمام باقي الأقارب أيضا حتى لا يحاول فعل ذلك مرة أخرى. وإن استمر الأمر دون أن تتحسن نفسيتها فعليك أن تنصحها بزيارة طبيب مختص بالعلاج النفسي، فهم على دراية أكبر بالطرق العلمية السليمة التي تساعدها على التخلص من مشاعر الذنب التي تشعر بها بسبب ما حدث، والشعور بالذنب هنا يأتي من داخل الفتاة لأنها تشعر وكأنها هي المخطئة، لأنها هي من جعلت المتحرش يفكر فيها بتلك الطريقة، وأنها قد شجعته بطريقة معينة حتى يقوم بذلك. كما أنها قد تمر بحالة من فقدان القدرة على الاقتراب من الرجال، وإذا تزوّجت فإنها تخشى العلاقة الحميمة مع زوجها، لأنها تثير لديها مشاعر متناقضة ومؤلمة وتعيد لها لحظات الاعتداء مرة أخرى. إلى جانب دعمك لها دائما والتحدث معها بعيدا عن تلك الأمور، وإن أردت أي نوع من المساعدة النفسية فلترسل في طلب ذلك على الموقع، وأتمنى أن تمر هذه الأزمة بسلام.. وتابعني بأخبارك.. مع تمنياتي لكما بالحياة السعيدة. لو عايز تفضفض لنا دوس هنا