أ ش أ أكد الدكتور السيد البدوي -رئيس حزب الوفد والقيادي بجبهة الإنقاذ- أنه يريد الإبقاء على جبهة الإنقاذ بتشكيلها القائم؛ مشيرا إلى أن ذلك يأتي من أجل الحفاظ على هذا المولود التاريخي الذي خرج في وقت خطير من التاريخ المصري. وقال البدوي -في مقابلة مساء أمس (السبت) مع برنامج "السادة المحترمون" الذي يذاع على قناة ON TV- إن شباب جبهة الإنقاذ كانوا جزء كبير من حملة تمرد التي نادت بعزل الرئيس السابق محمد مرسي. وحول موقف أعضاء جبهة الإنقاذ من استقالة الدكتور محمد البرادعي -نائب الرئيس للعلاقات الدولية السابق- أقر البدوي بوجود أصوات داخل الجبهة تريد فصل البرادعي، مضيفا: "البرادعي مستقيل بالفعل من الجبهة، ولكن هناك محاولات تشوية تعمل على الإساءة من شخص البرادعي وهذا مرفوض". وأكد رئيس حزب الوفد أنه لا حوار مع من حمل السلاح ضد الشعب والجيش، مشيرا إلى أن عقيدة جماعة الإخوان المسلمين تقوم على أن من يختلف معهم يصبح عدو لهم؛ حسب تعبيره. وتابع: "فض اعتصام رابعة بالطرق السلمية لم يكن يحدث أبدا لأن الاخوان كانوا يشعرون بأن قوتهم أكبر من قوة الشعب والجيش والشرطة، وبالتالي ما كان الفض إلا بالقوة"، مؤكدا أن البرادعي كان قد طلب إطلاق سراح محمد سعد الكتاتني -رئيس حزب الحرية والعدالة- المحبوس على ذمة قضايا احتياطيا للحديث معه حول فض الاعتصام، ولكن المستشار عادل عبد الحميد -وزير العدل- رفض ذلك. واستطرد: "رفض وزير العدل يؤكد أن استقلال القضاء هو جزء أصيل من المجتمع المصري الحالي"،لافتا النظر إلى أن موقف وزير العدل جاء حرصا على أن القضايا المنظورة أمام القضاء لا يمكن التدخل فيها. يذكر أن الدكتور محمد البرادعي قد سافر إلى النمسا عقب استقالته من منصبه؛ اعتراضا على فض اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة والجيزة بالقوة.