أ ش أ وصلت طائرة مروحية مجهزة طبيا إلى منطقة سجون طره؛ استعدادا لنقل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك إلى مقر احتجازه الجبري. وقال مصدر أمني اليوم (الخميس) إن قطاع مصلحة السجون تسلّم بالفعل قرار صحة الإفراج عن مبارك، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا الاستعداد لنقله مِن محبسه الاحتياطي بمستشفى سجن مزرعة طره إلى مقر احتجازه الجبري. وكانت مصادر أمنية قد رجّحت نقل مبارك إلى أحد المواقع السيادية، أو إلى المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة والكائن بطريق القاهرة-الإسماعيلية الصحراوي، أو مستشفى المعادي للقوات المسلحة ليكون تحت الملاحظة الطبية، على أن يتمّ فرض حراسة أمنية مشدّدة عليه في حالة إقامته في أي من الموقعين، لافتة النظر إلى أن تحديد مكان إقامته الجبرية من اختصاص الدكتور حازم الببلاوي -رئيس مجلس الوزراء نائب الحاكم العسكري- الذي أصدر قرارا الليلة الماضية بوضعه قيد الإقامة الجبرية. يُذكَر أن غرفة المشورة بمحكمة الجنح المستأنفة بشمال القاهرة، قد قرّرت صباح أمس إخلاء سبيل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك من محبسه على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بمعرفة النيابة، بعد قبول تظلّمه في قضية اتهامه بالحصول على هدايا باهظة الثمن تقدّر بعدة ملايين من الجنيهات بصورة سنوية من المؤسسات الصحفية القومية دون وجه حق فيما يُعرف ب"قضية هدايا الأهرام". وبمقتضى هذا القرار؛ فإنه سيتمّ إخلاء سبيل مبارك باعتبار أن هذه القضية هي الأخيرة التي كان يقضي فيها المخلوع فترة الحبس الاحتياطي؛ إذ سبق وأن أصدرت محاكم الاستئناف والجنايات عدة قرارات بإخلاء سبيل مبارك في القضايا الثلاثة الأخرى التي يتمّ التحقيق معه بشأنها أو تلك التي يحاكم على ذمتها؛ نظرا لانتهاء الفترات التي حدّدها قانون الإجراءات الجنائية في شأن الحبس الاحتياطي؛ حيث تجاوزت فترات حبسه احتياطيا المدد المحدّدة قانونا. وعلى ضوء ذلك، قام نائب الحاكم العسكري بإصدار قرار بوضع مبارك تحت الإقامة الجبرية استنادا إلى حالة الطوارئ الحالية.