هبطت البورصة المصرية لأدنى مستوى في خمسة أسابيع يوم الثلاثاء مسجلة أكبر خسارة في يوم واحد خلال شهرين مع تنامي المخاوف من الاضطراب السياسي في حين أغلقت أسواق الأسهم في الخليج على تباين. وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.6 في المئة مسجلا أدنى مستوى منذ 30 أبريل نيسان. ويبيع المستثمرون الأسهم قبل احتجاجات مزمعة في 30 يونيو حزيران وهو ذكرى مرور عام على تولي الرئيس محمد مرسي منصبه حيث يخشى البعض تحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف. وقال أسامة مراد المحلل المستقل والرئيس التنفيذي السابق لآراب فينانس للسمسرة "كلما اقتربنا من 30 يونيو زادت مخاوف من الناس نظرا للاستياء الواسع تجاه الحكومة." وبدأت ضغوط البيع في البورصة المصرية يوم الأحد بعدما قضت المحكمة الدستورية العليا في البلاد بعدم دستورية مواد في قانون انتخاب مجلس الشورى لكنها أرجأت تنفيذ الحكم لحين انتخاب مجلس النواب الجديد. وهبطت جميع الأسهم وعددها 30 سهما على المؤشر الرئيسي باستثناء سهم واحد مع تراجع سهم البنك التجاري الدولي 3.1 في المئة. وخالف سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة ذو الثقل الاتجاه النزولي ليرتفع 1.5 في المئة بعدما تقدمت الشركة الأم في هولندا بعرض معدل لشراء أسهم الشركة. وقالت أو.سي.آي إن.في إنها ستمنح جميع حائزي الأسهم في أوراسكوم للإنشاء والصناعة المدرجة في البورصة المصرية عرضا لتحويلها إلى أسهم في الشركة الهولندية إضافة إلى عرض بديل لشراء الأسهم نقدا مقابل 255 جنيها مصريا (36.51 دولار) للسهم. وكانت أوراسكوم للإنشاء تلقت عرضا لشراء أسهمها بواقع 280 جنيها للسهم حينما أعلنت الصفقة في يناير كانون الثاني لكنها توقفت بفعل نزاع ضريبي تمت تسويته حينما وافقت أوراسكوم للإنشاء على دفع 7.1 مليار جنيه (مليار دولار) في أبريل نيسان. وفي أنحاء أخرى بالمنطقة أخفق مؤشر دبي في اختراق مستوى مقاومة فني عند 2500 نقطة في أعقاب صعود حاد في الاسابيع السابقة وهبط 0.2 في المئة ليغلق عند 2416 نقطة منخفضا للجلسة الثانية منذ ان بلغ أعلى مستوى في 54 شهرا يوم الاحد الماضي. ويقول محللون إن الجلسات الماضية شهدت بعض المراهنات على احتمال رفع شركة ام.اس.سي.اي للمؤشرات تصنيف الامارات إلى سوق ناشئة. وستعلن إم.إس.سي.آي القرار في الثاني عشر من الشهر الجاري. وقال محمد ياسين العضو المنتدب لأبوظبي للخدمات المالية "إذا جاء قرار ام.اس.سي.اي ايجابيا ربما نرى صعودا اخر ثم يتبع ذلك عملية تصحيح بما ان السوق استوعبه جزئيا. إذا لم تدرج (الإمارات) على مؤشر الأسواق الناشئة سنرى انخفاضا في الاحجام لكنها ستظل أكبر بكثير من متوسط العام الماضي." وكي تحظى الدولة بوضع سوق ناشئة ينبغي ان يكون لديها ثلاثة أسهم على الأقل تفي بالحد الادنى لاشتراطات ام.اس.سي.اي. وقال اتش.اس.بي.سي ان هناك ستة أسهم في الامارات مؤهلة لرفع تصنيفها من بينها إعمار العقارية وسوق دبي المالي. وزاد اقبال المستثمرين على بعض هذه الأسهم في الجلسات الاخيرة. وصعد سهم سوق دبي المالي ستة بالمئة بينما نزل سهم إعمار 1.5 في المئة. ونزل مؤشر أبوظبي 0.5 في المئة ليتوقف صعود استمر ست جلسات وتتراجع البورصة من أعلى مستوى إغلاق في 55 شهرا سجلته يوم الاثنين. وارتفع مؤشر بورصة قطر 0.3 في المئة مسجلا أعلى مستوى إغلاق منذ سبتمبر أيلول 2008. وصعد سهم بنك قطر الوطني 1.2 في المئة وسهم أريد (اتصالات قطر) 1.1 في المئة. وقطر مرشحة أيضا لأن ترفع ام.اس.سي.اي تصنيفها لكن المستثمرين لا يتوقعون قرارا ايجابيا في هذا الصدد. وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.3 في المئة مسجلا أعلى مستوى منذ أبريل نيسان 2012. وواصلت أسهم البنوك صعودها مع ارتفاع مؤشر القطاع 1.4 في المئة. وهبط مؤشر سوق الكويت 1.4 في المئة متراجعا للجلسة الرابعة خلال الجلسات الخمس الماضية مع مواصلة المستثمرين موجة بيع بدأت الأسبوع الماضي. وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: الكويت.. انخفض المؤشر 1.4 في المئة إلى 8087 نقطة. دبي.. تراجع المؤشر 0.2 في المئة إلى 2416 نقطة. أبوظبي.. هبط المؤشر 0.5 في المئة إلى 3572 نقطة. مصر.. انخفض المؤشر 1.6 في المئة إلى 5222 نقطة. السعودية.. ارتفع المؤشر 0.3 في المئة إلى 7577 نقطة. قطر.. زاد المؤشر 0.3 في المئة إلى 9311 نقطة. سلطنة عمان.. صعد المؤشر 0.5 في المئة إلى 6453 نقطة. البحرين.. ارتفع المؤشر 0.2 في المئة إلى 1201 نقطة.