بينما تشهد سوريا مرور عام منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالإصلاحات السياسية، ضمان الحقوق الأساسية و قدر أكبر من الحرية في 15 من آذار، المزيد من الحكومات تعلن إغلاق سفاراتها في سوريا، بعد أن أدى نظام بشار الأسد إلى مقتل أكثر من 8000 شخص. قررت الدول الست لمجلس التعاون الخليجي يوم الخميس إغلاق سفاراتها في سوريا احتجاجا على الهجمات العنيفة التي تشنها القوات المسلحة التابعة لبشار الأسد ضد المدنيين، إذ أصبح الوضع "غير مقبول" كما وصفه الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي. مع دخول النزاع السوري عامه الثاني و وفات أكثر من 8000 من المدنيين وفقا للأمم المتحدة، أعلنت المملكة العربية السعودية و البحرين يوم الأربعاء عزمهما على إغلاق سفاراتهم في سوريا، و في اليوم التالي تلتهم كل من الإمارات و قطر و سلطنة عُمان و الكويت. القرار يعكس رفض دول الخليج للعنف و القتل الذي يتعرض له الشعب السوري من قبل النظام الحكومي الذي يتجاهل كل الجهود الرامية إلى حل الوضع المأساوي الراهن في سوريا، وفقاً لتصريح مجلس التعاون الخليجي. هذا و دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير حازمة و سريعة لوقف أعمال القتل و التعذيب و انتهاك الكرامة و سلب الحقوق التي يتعرض لها الشعب السوري. هذا و كانت فرنسا و ايطاليا و بريطانيا و اسبانيا و الولاياتالمتحدة قد أغلقوا سفاراتهم في دمشق، في حين أعلنت هولندا يوم الخميس أنها ستُقبل على إغلاق سفارتها في غضون بضعة أيام احتجاجا على استمرار العنف ضد المدنيين، مؤكدة أنها ستستمر بدعم حركة المعارضة السورية ماليا و ستوفر لها المعدات اللازمة كذلك. هذا و قد صرح مسؤول في الإتحاد الأوروبي أن الاتحاد يدرس انسحابا منسقا و جماعيا لجميع اتصالاته الدبلوماسية مع دمشق و يبدو أن وزراء الخارجية ال 27 للإتحاد الأوروبي، و الذي سينضم لهم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، سيجتمعون في بروكسل يوم الخميس و الجمعة المقبلين للتركيز على إمكانية "إغلاق جميع سفارات الإتحاد الأوروبي في سوريا". في غضون ذلك، يبدو أن هيئة العمل الخارجية الأوروبية تعمل على تعزيز اتصالاتها الدبلوماسية مع روسيا و الصين اللتان رفضتا مشروعي قرار من قبل الأممالمتحدة. هذا و بدأت روسيا باظهار عدم رضائها تجاه التنفيذ البطيء للإصلاحات من قبل نظام الأسد، محذرة بأن هذا الصراع قد يخرج عن نطاق السيطرة. في هذه الأثناء، لا يأبه بشار الأسد و زوجته بأيً من هذا، حيث يستكملون حياة الرفاهية التي اعتادوا عليها، بعد أن قامت الصحيفة البريطانية، صحيفة الجارديان، بنشر بعض رسائل البريد الإليكتروني العائد لبشار الأسد بعد اختراقه، و التي أظهرت أن زوجتة بشار الأسد قامت مؤخرا في شراء أحذية عبر الإنترنت تتعدى قيمتها 5000 دولار، بالإضافة إلى بعض الكماليات الأخرى منها المجوهرات و الأثاث، بينما كان زوجها يقوم بتحميل الموسيقى من iTunes و إرسال لقطات فيديو غنائية لزوجته.