ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية اليوم الثلاثاء أن الدول الغربية الكبرى تأمل فى أن يتحد مجلس الامن الدولى المنقسم على نفسه ويتصرف سريعاً فى تبنى بيان غير ملزم يدعم مقترحات كوفى عنان المبعوث الدولى الخاص للوساطة في عملية وقف اطلاق النار فى سوريا وبدء حوار سياسى بين الحكومة السورية والمعارضة . ونقلت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى عن السفير الالمانى بيتر وايتنج قوله أن البيان المقترح يشكل رسالة واضحة للسلطات السورية للتعاون مع الامين العام للامم المتحدة السابق كوفى عنان الى جانب التعاون مع مجلس الامن الدولى للانهاء الفورى للعنف الذى يمارس بكافة أشكاله في الاراضى السورية. وأضافت الصحيفة أن فرنسا وزعت مشروع البيان أمس الاثنين ومن المنتظر مناقشتة من قبل خبراء المجلس والسفراء اليوم الثلاثاء فى ظل آمال كبيرة لتمريره في وقت لاحق اليوم. وأشارت الصحيفة الى أن عنان المبعوث الخاص المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة طلب من مجلس الامن يوم الجمعة الماضى أن يتحد ويدعم مساعيه لانهاء حالة سفك الدماء فى سوريا حيث ذكرت احصائيات الاممالمتحدة أن ما يزيد عن 8 آلاف شخص لقوا مصرعهم خلال الانتفاضة الشعبية السورية التى اندلعت منذ عام مضى . ووفقاً لدبلوماسيين فى الاممالمتحدة ، أكد كوفى عنان أن توجيه رسالة اكثر قوة وجدية من قبل مجلس الامن للسلطات السورية تمثل فرصة عظيمة لتحول الحالة الديناميكية فى هذا الصراع. وتابعت الصحيفة أن مشروع البيان يحث الحكومة السورية الى تنفيذ مقترحات عنان فورا لانهاء حالة إراقة الدماء والتعهد باتخاذ اجراءات اضافية خلال سبعة أيام فى حال رفض الحكومة السورية تلك المقترحات. ونوهت واشنطن بوست الى أن هذا البيان يتطلب موافقة جميع أعضاء المجلس لتمريره غير أن روسيا والصين صوتا بالرفض من قبل على قرارين حول سوريا لادانة الحملات الدموية التى يشنها الرئيس السورى بشار الاسد ضد المدنيين . ورأت الصحيفة ان موسكو والصين يشعران بالقلق من ذكر جملة " اجراءات اضافية " التى قد تضمن عقوبات او اجراء عسكرى حيث يشعران بالخوف من ان يتكرر فى سوريا ما حدث فى ليبيا وهو التدخل العسكرى لانهاء حكم الرئيس السورى. ولفتت الصحيفة الى فحوى مشروع البيان كالاتى، اجراء حوار سياسى شامل بين المعارضة والحكومة السورية. مراقبة الاممالمتحدة وقف اطلاق النار ووقف سوريا لحركة قواتها واستخدام اسلحة ثقيلة فى المدن وبالقرب منها على ان يعقب ذلك التزامات من جميع الجماعات المسلحة الاخرى بوقف العنف . وتطالب الولاياتالمتحدة وحلفائها الاوربيين بان توقف القوات السورية القتال أولاً ، روسيا تطالب بوقف اطلاق نار متزامن الا ان سوريا تصر على نزع اسلحة المتمردين أولا. ارسال مساعدات انسانية -اطلاق سراح المعتقلين وبخاصة المحتجين ومنح جماعات المساعدة قائمة بمراكز الاعتقال وضمان الوصول اليها ، ضمان حرية تحركات لصحفيين فى انحاء سوريا. ضمان حرية المنظمات والحق في التظاهر سلميا كما ينص القانون ، وكان الأمين العام السابق للامم المتحدة قد اجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق منذ اسبوعين في محاولة لانهاء العنف الذي يطبق على الدولة منذ نحو عام وقتل أكثر من 8000 شخص. و فى مساعى دبلوماسية أخرى،اغلقت أربع دول خليجية (الامارات العربية المتحدة وقطر وعمان والكويت) أمس الاول الخميس بغلق سفاراتها في العاصمة السورية دمشق احتجاجا على القمع الوحشي الذي تنتهجه حكومة الرئيس السوري بشار الاسد ضد شعبها.