ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في تعاملاتها الآجلة، حيث ارتفع مؤشر الداو جونز الصناعي في تعاملاته الآجلة بواقع 42 نقطة أي 0.3% ليصل إلى 12430 نقطة، أما مؤشر S&P 500 فقد ارتفع في تعاملاته الآجلة بنسبة 0.4 بالمئة ليصل إلى مستويات 1293.3 نقطة، (البيانات مسجلة في تمام الساعة 10:52 بتوقيت لندن). وقد جاء ذلك الارتفاع إثر نجاح مزادات لبيع السندات الحكومية في كل من إسبانيا وإيطاليا، حيث أشارت المزادات إلى تحسن مستويات الطلب على السندات الحكومية الإسبانية والإيطالية، بينما انخفضت تكاليف الاقتراض هنالك، مما نشر موجة من التفاؤل قبيل صدور بيانات أمريكية مهمة وقبيل الإعلان عن قرارات الفائدة عن كل من البنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي البريطاني. وتشير التوقعات إلى أن البنك البنك المركزي الأوروبي سيبقي على أسعار الفائدة المرجعية (الرئيسية) في البلاد دون تغيير عند مستويات 1.00 بالمئة، في حين من المتوقع قيام البنك المركزي البريطاني بتثبيت أسعار الفائدة المرجعية (الرئيسية) عند مستويات 0.5 بالمئة، وذلك ضمن مساعي البنكين لدعم النمو الاقتصادي في منطقة اليورو وبريطانيا. كما وسيصدر عن الاقتصاد الأمريكي اليوم بيانات وأخبار غابت عنا طوال الأسبوع الحالي، حيث ستقوم وزارة التجارة الأمريكي بإصدار قراءة تقرير مبيعات التجزئة والخاصة بشهر كانون الأول/ديسمبر، وتشير التوقعات إلى أن المؤشر سيرتفع بنسبة 0.3%، بالمقارنة مع الارتفاع السابق والذي بلغ 0.2% خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، مما يدل على أن موسم الأعياد والعطلات لم يتمتع بالقوة الشرائية المنشودة، إلا أنه كان جيداً بشكل عام. ومن ناحية أخرى تشير التوقعات إلى ارتفاع مبيعات التجزئة عدا المواصلات بنسبة 0.3% خلال الشهر ذاته، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 0.2%، هذا إلى جانب ارتفاع مبيعات التجزئة عدا المواصلات والوقود بنسبة 0.4%، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 0.2%. هذا وقد أظهرت تقارير أخرى "اعتدال" الأنشطة الاقتصادية ضمن الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال موسم الأعياد والعطلات، في حين تميّز قطاع العمل الأمريكي في الآونة الأخيرة بأداء جيد، حيث انخفضت معدلات البطالة في الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال كانون الأول/ديسمبر إلى 8.5 بالمئة، وسط نجاح الاقتصاد الأمريكي في خلق فرص عمل جديدة على مدار الأشهر الأخيرة من العام الماضي 2011. وسنشهد اليوم صدور بيانات أسبوعية عن قطاع العمل الأمريكي، تلك البيانات تصدر بشكل دوري عن قطاع العمل الأمريكية، وبصفتها تصدر بشكل أسبوعي فهي شديدة التأرجح والتقلب، حيث سيصدر عن قطاع العمل اليوم قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنتهي في السابع من كانون الثاني/يناير الحالي، لتشير التوقعات إلى أن وتيرة تقديم الطلبات ارتفعت بشكل طفيف لتصل إلى 375 ألف طلب، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 372 ألف طلب، أما طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنتهي في 31 كانون الأول/ديسمبر، فمن المتوقع أن تظهر ثباتاً عند 3595 الف طلب، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 3595 ألف طلب. ولكن ذلك لا يعني بحال من الأحوال تعافي قطاع العمل الأمريكي، حيث لا تزال معدلات البطالة في الولاياتالمتحدة تعد مرتفعة، في حين يحد عامل تشديد شروط الائتمان من إنفاق المستهلكين، مما يؤثر على قدرة المستهلكين في الولاياتالمتحدةالأمريكية على رفع معدلات إنفاقهم وأعمالهم التجارية بشكل عام والاستثمارية بشكل خاص، وبالتالي علماً بأن مبيعات التجزئة الأمريكية تشكل نصف الإنفاق في البلاد، في حين تشكل مستويات الإنفاق حوالي ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في الولاياتالمتحدة. كما وسيصدر عن وزارة التجارة الأمريكية تقرير مخزونات الأعمال والخاص بشهر تشرين الثاني/نوفمبر، والذي من المتوقع أن برتفع بنسبة 0.4%، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت ارتفاعاً بنسبة 0.8%، حيث يواصل المصنعون دعم النمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومن المتوقع أن تشهد مستويات المخزون انتكاسة أخرى في شهر كانون الأول/ديسمبر، حيث تراجع الإنفاق في تلك الفترة، وضعف موسك الأعياد والعطلات.