نجح رئيس الوزراء اليوناني الجديد لوكاس باياديموس بتصويت الثقة على حكومته مع محاولته سباق الزمن لضمان حصول البلاد على الدفعة السادسة من قرض الإنقاذ الذي حصلت عليه اليونان العام الماضي بقيمة 110 مليار يورو، و تجنب وقوع البلاد في خطر الإفلاس الذي سيكون له عواقب وخيمة جداً على دولته بالأخص، و على منطقة اليورو ككل، و سيتم التصويت على الإجراءات التقشفية الصارمة لضمان الحصول على قرض الإنقاذ الثاني بقيمة 130 مليار يورو، و يستمر انكماش الناتج المحلي الإجمالي على المستوى السنوي في اليونان خلال الربع الثالث بنسبة 5.2%. و ينتقل الآن تركيز رئيس الوزراء اليوناني باباديموس بعد منح البرلمان اليوناني الثقة لحكومته بالكامل، إلى وضع رؤوس الأقلام الأخيرة على ميزانية عام 2012، و التي ستتضمن الإجراءات التقشفية و كيفية خفض نسبة الإنفاق الحكومي بشكل عام، و سيتم اليوم عرضها على مجلس الوزراء لموافقتها، و من ثم سيعود عرضها على البرلمان اليوناني لمناقشتها كاملة، و قد يتم عرضها على البرلمان هذا الأسبوع كما قال بابديموس. و تُعتبر حكومة باباديموس حكومة تكنوقراطية بحتة واضحة الأهداف و المعالم، تهدف بشكل عام لتسيير وضع البلاد خلال الثلاثة أشهر المحددة لها، و من ضمن أهدافها ضمان فرض إجراءات تقشفية سديدة تضمن حصول بلاده على حزمة المساعدات الجديدة بقيمة 130 مليار يورو، و هدفها الأول حالياً هو حصول الدولة على الدفعة السادسة من قرض الإنقاذ الأول، تجنباً لإفلاس الدولة.