منذ أكثر من عقدين يواظب حسن عبدالغني حمادي الشاعر والمهتم بالشأن التوثيقي، تقليب دفاتر زمن ماض لحركة أدبيةً نشطت مبكرًا في مدينة الناصرية التي أحدثتها السلطات العثمانية في لواء المنتفگ كحاضرة في قلب الجنوبالعراقي المنسبط الأرض الذي احتضن موجات المهاجرين من الجزيرة العربية واليمن. هذه المدينة التي يصفها حمادي في حديثه ،" بأنها "مدينة تكاد تكون كلها منتدى أدبيا، في كل شارع وزقاق وفي كل مقهى يحضر الأدب والفن كما تحضر أقداح الشاي الساخن الذي يستلذ به الأهالي حلوًا، فيما يضيفون لنكهته حلاوة الأدب وسجالاته التي لاتنهي". حسن عبدالغني حمادي انتهى أخيرًا من تدوين سيرة تتبعها منذ صباه، ليوثق الحركة الأدبية في هذه المدينة التي بدأت منذ ازيد من سبعين عامًا، حين تشكلت أولى الحلقات الأدبية متخذةً من مقهى عزران البدري منتدى أدبيا يجتمع فيه رعيل من عشاق الشعر والقص والفلسفة، فيتعلم البدري الأمي القراءة والكتابة على يد جلاسه، ويبدأ هو ذاته التفلسف بعد أن أبحر في تلك العوالم الآسرة. يشير حمادي إلى أن جهده التوثيقي بدأ مبكرًا، واستمر به، لم توقفه عن مهمته تقلبات الزمن العراقي وعواصفه التي لا تترك إلا الغبار، لكنه نجح أخيرًا في جمع تلك الرعشات في كتاب صدر عن دار الرافد للمطبوعات، في أكثر من ستمائة صفحة دوّن فيها سيرة 123 أديبا من أدباء الناصرية، بدءًا من الرعيل الأول حيث عباس الملا علي وعزران البدري وعبدالقادر رشيد الناصري الشاعر العراقي، وعناية الحسيناوي، الذي ذاع صيته في العالم العربي برمته، كما دون سيرة أدباء لم يضئ مؤرخو الحركة الأدبية على سيرتهم كثيرًا رغم غزارة نتاجهم الأدبي. يشير حمادي إلى أنه اعتمد في تدوين تلك السيرة على مخطوطات ومنشورات وأرشيف صحافي جمعه بتؤدة ليصنع منه هذه السيرة التوثيقية الكبيرة، مؤكدًا أنه يشعر بأن ما قام به هو جزء يسير من مهمة قادها قبله بعض الأدباء ذاتهم، ومنهم عناية الحسيناوي الذي أصدر مبكرًا موسوعة أدباء المنتفك. وبحسب الكاتب، فإن الكاتب عنى عنايةً خاصة بالشعراء والقصاصيين والروائيين، كما أنه لم يترك الأدباء المقاليين الذي وثق سيرهم، لافتًا إلى أنه سيتبع هذه السلسلة بأخرى ستضم سيرًا أخرى لشخصيات أدبية لم تأخذ حقها في التوثيق الأدبي بشكل منهجي. ويرى أن "مهمة التوثيق يجب أن تشغل الحيز الذي تستحقه في الحياة الأدبية العراقية، التي لم توثق بشكل يليق بما قدمته من إنجاز إنساني حافل". يشار إلى أن الكاتب حسن عبدالغني حمادي، من مواليد مدينة الناصرية، جنوبالعراق، في العام 1958، يكتب الشعر، وله مجاميع مطبوعة، عمل في الصحافة الأدبية، ووثق عبر سلسلة من المقالات أسماءً مهمةً في المجال الأدبي العراقي. منذ أكثر من عقدين يواظب حسن عبدالغني حمادي الشاعر والمهتم بالشأن التوثيقي، تقليب دفاتر زمن ماض لحركة أدبيةً نشطت مبكرًا في مدينة الناصرية التي أحدثتها السلطات العثمانية في لواء المنتفگ كحاضرة في قلب الجنوبالعراقي المنسبط الأرض الذي احتضن موجات المهاجرين من الجزيرة العربية واليمن. هذه المدينة التي يصفها حمادي في حديثه ،" بأنها "مدينة تكاد تكون كلها منتدى أدبيا، في كل شارع وزقاق وفي كل مقهى يحضر الأدب والفن كما تحضر أقداح الشاي الساخن الذي يستلذ به الأهالي حلوًا، فيما يضيفون لنكهته حلاوة الأدب وسجالاته التي لاتنهي". حسن عبدالغني حمادي انتهى أخيرًا من تدوين سيرة تتبعها منذ صباه، ليوثق الحركة الأدبية في هذه المدينة التي بدأت منذ ازيد من سبعين عامًا، حين تشكلت أولى الحلقات الأدبية متخذةً من مقهى عزران البدري منتدى أدبيا يجتمع فيه رعيل من عشاق الشعر والقص والفلسفة، فيتعلم البدري الأمي القراءة والكتابة على يد جلاسه، ويبدأ هو ذاته التفلسف بعد أن أبحر في تلك العوالم الآسرة. يشير حمادي إلى أن جهده التوثيقي بدأ مبكرًا، واستمر به، لم توقفه عن مهمته تقلبات الزمن العراقي وعواصفه التي لا تترك إلا الغبار، لكنه نجح أخيرًا في جمع تلك الرعشات في كتاب صدر عن دار الرافد للمطبوعات، في أكثر من ستمائة صفحة دوّن فيها سيرة 123 أديبا من أدباء الناصرية، بدءًا من الرعيل الأول حيث عباس الملا علي وعزران البدري وعبدالقادر رشيد الناصري الشاعر العراقي، وعناية الحسيناوي، الذي ذاع صيته في العالم العربي برمته، كما دون سيرة أدباء لم يضئ مؤرخو الحركة الأدبية على سيرتهم كثيرًا رغم غزارة نتاجهم الأدبي. يشير حمادي إلى أنه اعتمد في تدوين تلك السيرة على مخطوطات ومنشورات وأرشيف صحافي جمعه بتؤدة ليصنع منه هذه السيرة التوثيقية الكبيرة، مؤكدًا أنه يشعر بأن ما قام به هو جزء يسير من مهمة قادها قبله بعض الأدباء ذاتهم، ومنهم عناية الحسيناوي الذي أصدر مبكرًا موسوعة أدباء المنتفك. وبحسب الكاتب، فإن الكاتب عنى عنايةً خاصة بالشعراء والقصاصيين والروائيين، كما أنه لم يترك الأدباء المقاليين الذي وثق سيرهم، لافتًا إلى أنه سيتبع هذه السلسلة بأخرى ستضم سيرًا أخرى لشخصيات أدبية لم تأخذ حقها في التوثيق الأدبي بشكل منهجي. ويرى أن "مهمة التوثيق يجب أن تشغل الحيز الذي تستحقه في الحياة الأدبية العراقية، التي لم توثق بشكل يليق بما قدمته من إنجاز إنساني حافل". يشار إلى أن الكاتب حسن عبدالغني حمادي، من مواليد مدينة الناصرية، جنوبالعراق، في العام 1958، يكتب الشعر، وله مجاميع مطبوعة، عمل في الصحافة الأدبية، ووثق عبر سلسلة من المقالات أسماءً مهمةً في المجال الأدبي العراقي.