أكد افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي، أن بلاده لن تعتذر لتركيا عن مقتل تسعة أتراك برصاص القوات الخاصة الاسرائيلية عندما كانوا على متن السفينة مرمرة أثناء توجهها إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ 2007؛ مما أدى إلى تدهور علاقات البلدين، جاء إعلان ليبرمان بعد ساعات قليلة من إعراب وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، عن رغبة بلاده في إصلاح علاقات بلاده مع إسرائيل شريطة اعتذار الأخيرة عن مقتل النشطاء الأتراك وتقديم تعويضات لأسرهم، لكن ليبرمان بدا أكثر تصلبا وأعلن أن على تركيا الاعتذار لاسرائيل بسبب دعمها للارهاب. ونأى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، بنفسه عن موقف ليبرمان واصدر مكتبه بيانا جاء فيه أن مواقف ليبرمان تعبير عن رأيه ولا تمثل رأي الحكومة التي يمثلها فقط رئيس الحكومة نتنياهو، وتقول إسرائيل أن أفراد القوات الخاصة التابعين لها أطلقوا النار دفاعًا عن النفس إنها بدورها تنشد علاقات جيدة مع أنقرة، ويذكر أن البلدين احتفظا بعلاقات جيدة لمدة 15 عامًا وقد شملت اتفاقيات عسكرية وتجارية بينهما، وأجرى البلدان مباحثات في جنيف مؤخرًا في محاولة لاستئناف علاقاتهما المتوقفة، لكن هذه المباحثات انهارت بسبب ما تداولته وسائل الإعلام من رفض إسرائيل الاعتذار عن الغارة الإسرائيلية يوم 31 مايو الماضي. وقال وزير الخارجية التركي إن المواطنين الأتراك قتلوا في المياه الدولية، ولا شيء يمكن أن يخفي هذه الحقيقة، مضيفًا إننا نرغب في الحفاظ على العلاقات الثنائية وفي الوقت ذاته الدفاع عن حقوقنا. إذا كان لصداقتنا مع إسرائيل أن تستمر، فإن الطريقة لذلك هي الاعتذار وتعويض الضحايا وأسرهم، وأن إسرائيل لم ترد على مساعي تركيا لإصلاح العلاقات مع إسرائيل بما في ذلك مساعدتها على التصدي للنيران التي اندلعت في غابات حيفا. وقال يجال بالمور الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، إن تحسين العلاقات بين البلدين ظل هدفا ثابتا، وأن سجل إسرائيل في إرسال مساعدات إنسانية إلى تركيا يعبر بطريقة أكثر صدقية وودا مقارنة ببيان وزير الخارجية التركي.