اكد المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، أن مجال صناعة التشييد والبناء هو أساس التنمية الشاملة لانه يعتبر من أهم الصناعات المساهمة فى الاقتصاد القومى لكل الدول، بالاضافة إلى توفير فرص عمل على مختلف المستويات والتخصصات، مشيرًا أن ذلك يتطلب اهتمامًا خاصًا بالبحث العلمى الخاص بهذا المجال القائم على منهجية سليمة ورؤية واضحة للاحتياجات المستقبلية له. وفى السياق ذاته، قال ان مصر قامت منذ حوالى 3 عقود بوضع استراتيجية للعمل على إعادة توزيع السكان بعيدًا عن الشريط الضيق لوادى النيل ودلتاه الذى لا يمثل أكثر من 6 % من مساحة مصر، وذلك بغزو الصحراء لخلق مراكز حضارية جديدة تحقق الاستقرار الاجتماعى والرخاء الاقتصادى فمنذ عام 1980 وحتى الآن تم إنشاء 23 مدينة ومجتمعا عمرانيًا جديدًا فى الصحراء بعيدًا عن وادى النيل باستثمارات بلغت نحو 500 مليار جنيهًا حكومى وقطاع خاص، مما أدى إلى مد محاور العمران فى المناطق الصحراوية وبالتالى الحد من الزحف العمرانى على المناطق الزراعية ومن المخطط استكمال إنشاء المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة لتصل إلى 60 مجتمعا عمرانيا جديدا حتى عام 2022. ومن جهه أخرى، أشار إلى أن مصر تقوم حاليًا بالبدء فى تخطيط وتنفيذ الجيل الجديد من المدن الجديدة فى الصحراء خاصة بالمناطق الساحلية بهدف استيعاب الزيادة السكانية المتوقعة حتى عام 2050 بحيث تكون هذه المدن نموذجًا لتبنى فكر التنمية المستدامة الذى يعتمد على الاستخدام الأمثل للموارد المائية المحدودة، بالاضافة إلى إعادة استغلال المياه المعالجة والاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وتخطيط وتصميم المبانى لتكون مبانى خضراء صديقة للبيئة مع الاعتماد بصورة أساسية على وسائل النقل الجماعى للتنقل داخل هذه المدن منذ بدء نشأتها.