على خلفية الاحداث التى شهدتها عملية الانتخابات الشعب، يوم الاحد الماضى من أعمال شغب وتوتر،عبر رئيس البرلمان الأوروبي "جيرسي بوزيك"، عن "الأسف" للأجواء المتوترة التي رافقت الإنتخابات البرلمانية المصرية ، مما أدى إلى وقوع ضحايا وركز رئيس الجهاز التشريعي الأوروبي على هذه الإنتخابات، على ضرورة احترام الديمقراطية بوصفها مفهوماً مرافقاً للحرية، وقال "لو اعتقدنا أن الوقت لم يحن بعد للتحول إلى الديمقراطية، فسيظن الناس أن هذا الوقت لن يأتي أبداً"، حسب تعبيره وحث بوزيك السلطات المصرية وأعضاء البرلمان الجدد على التخفيف من "القيود المفروضة" على المشاركة في الحياة السياسية في البلاد.. مشيراً إلى أن الوقت قد حان لتبدأ هذه السلطات بالتفكير بتطوير الحياة السياسية وطريقة التعامل مع الأحزاب السياسية، وكذلك تدعيم مفهوم سيادة القانون. كما شدد بوزيك على ضرورة إحترام حرية الصحافة في مصر، ف"على السلطات المصرية حماية الأصوات المعارضة تماماً كما تحمي الأصوات المؤيدة لها"، وفق كلامه. وطالب السلطات بالعمل بشكل من أجل إعطاء المزيد من الضمانات للمرشحين و كذلك السماح بدور أكبر للمجتمع المدني وكذلك عبر رئيس البرلمان الأوروبي عن أمله أن تكون الإنتخابات المقبلة، في مصر فرصة لإصلاح النظام الإنتخابي، ولإظهار مزيد من التطور باتجاه الشفافية والتعددية.. وأشار إلى أن الجهاز التشريعي الأوروبي سيرحب حتماً بأي دعوة مستقبلية لمراقبة أي إنتخابات مصرية مقبلة، بوصف الأمر علامة من علامات الإنفتاح. ولم يفت بوزيك التذكير بأهمية مصر بالنسبة للإتحاد الأوروبي، بوصفها "شريكاً هاماً" و"لاعباً أساسياً في الشرق الأوسط". وقال "تعتبر أوروبا أن إقامة المجتمع الديمقراطي في مصر أمرا هاما من أجل ضمان الإستقرار في هذا البلد"، على حد تعبيره يذكر أن الإنتخابات البرلمانية المصرية قد أثارت ردود فعل حذرة في الأوساط الدولية، نظراً لأجواء التوتر والعنف الذي رافقها.