أكدت مصادر مسئولة أن تعيين وزير الاستثمار المصري محمود محيي الدين في منصب مدير عام بالبنك الدولي يرجح اعتماد تمويل البرنامج النووي المصري السلمي من خلال قروض تضمنها الحكومة المصرية. وبذلك ينضم محيي الدين إلي يوسف بطرس غالي وزير المالية المصري ورئيس لجنة السياسة المالية والنقدية بصندوق النقد الدولي، الذي اختير مؤخرًا لرئاسة لجنة وزارية لبحث السبل المتاحة لتمويل البرنامج المصري في دعم موقف مصر الذي تؤيده الدول الكبري، وعلي رأسها أمريكا لتثبت عمليًا أنها لا تعارض بناء مفاعلات سلمية وإنما تعارض البرامج الغامضة التي تثير الشكوك حول أهدافها، حسب المصادر ذاتها. ودعمت المصادر قولها بالتنافس بين الشركات العالمية من جنسيات مختلفة علي تقديم خبراتها في إنشاء المفاعلات لمصر، مشيرة إلي قيام 7 شركات عالمية منتجة رئيسية للتكنولوجيا النووية بتقديم ورش عمل لعرض خبراتها والمشاريع التي تقوم بها في بلدها وخارجها علي المختصين المصريين للاستفادة منها في إعداد المواصفات للمحطة النووية. وينعقد المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه المرة علي خلفية قرار مؤتمرها السابق والذي نجحت مصر في تمريره بالتعاون مع دول المجموعة العربية ودعا إسرائيل إلي الانضمام إلي معاهدة عدم الانتشار النووي واخضاع مرافقها النووية لرقابة مفتشي الوكالة أسوة بدول المنطقة. وكان المدير العام للوكالة قد وجه رسائل إلي جميع الدول الأعضاء يطلب فيها رؤية تلك الدول حول تطبيق قرار الوكالة الخاص بقدرات إسرائيل النووية، وهناك توقعات بأن توجه الدول العربية ودول حركة عدم الانحياز نقدًا شديدًا لأمانو، بسبب تقريره حول القدرات النووية الإسرائيلية الذي تعتبره الحركة ضعيفًا ومخيبًا للآمال، في الوقت الذي يركز فيه دائمًا علي الملفين النوويين لكل من إيران وسوريا. وكان المدير العام للوكالة قد تجنب الحديث عن القدرات النووية الإسرائيلية التي لا تقع تحت رقابة مفتشي الوكالة واكتفي بالإشارة إلي أن المنشآت النووية الإسرائيلية الخاضعة للتفتيش الدولي لم تحور لأغراض غير سلمية بينما تجنب الحديث عن مفاعل ديمونة في صحراء النقب، رغم الاعتقاد السائد بأن ذلك المفاعل له أبعاد عسكرية. وعلي صعيد متصل قال حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة: إنه سيناقش مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، استمرار الوكالة في التعاون مع مصر لبناء مفاعلات نووية سلمية لإنتاج الكهرباء، ومناقشة خطة وزارة الكهرباء لتنفيذ البرنامج المصري. وأضاف يونس في أنه سيسافر إلي العاصمة فيينا ليرأس وفد مصر في المؤتمر السنوي العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا التزام مصر بالتعاون الكامل مع الوكالة وإشراكها في تنفيذ البرنامج المصري خطوة خطوة، وأن مصر حريصة علي الاستفادة من خبرات الوكالة ودعمها الفني لمصر. وكشف أن المحطة النووية الأولي المزمع بناؤها في موضع الضبعة محطة عملاقة تضم أربعة مفاعلات بقدرة إجمالية 4 آلاف ميجاوات، من المنتظر أن يتم إعلان مناقصة إنشائها نهاية هذا العام ليبدأ تشغيلها وربطها بالشبكة الكهربائية عام 2019.