تقدم عدد كبير من نجوم الرياضة بأوراقهم إلي الحزب الوطني علي أمل أن ينالوا فرصة في ترشيحات الحزب لانتخابات الشعب المقبلة في خطوة فسرها البعض بأنها محاولة من الوطني لاستقطاب نجوم الرياضة لما يتمتعون به من شعبية كبيرة لمواجهة تفوق الإخوان المسلمين في بعض الدوائر. شهدت الساحة الانتخابية اقبالاً من اللاعبين السابقين لكرة القدم بالتقدم بأوراقهم للترشح في دوائر مختلفة في انحاء الجمهورية، معتمدين علي شعبيتهم الكروية للحصول علي نسبة كبيرة في أصوات الجمهور الرياضي لنجاحهم في أولي تجاربهم الانتخابية، فمنهم من هو (وطني) ومنهم المستقل، وكانت البداية في هذه الدورة الانتخابية مع طارق السيد لاعب نادي الزمالك السابق الذي تقدم بأوراق ترشيحه للمجلس عن دائرة بني مزار مسقط رأسه ومرشحًا للحزب الوطني. ويقول طارق السيد إن سبب ترشحه هو رغبة أهالي الدائرة منذ فترة كبيرة لنزول الانتخابات، لأنهم يرونه أنه واحد منهم ويعرف مشاكلهم جيدًا، متمنيًا أن يحقق جميع مطالب أهالي دائرته وأن يحل مشاكلهم في المرافق والخدمات وسيبذل قصاري جهده. وعن دائرة ثانية تقدم لاعب طلائع الجيش ومنتخب مصر السابق عبد الستار صبري بأوراق ترشيحه عن دائرة العمرانية عن الحزب الوطني. وعن تجربته يقول في تصريح خاص ل"صوت البلد": إنه سعيد جدًا عندما لقي قبولاً كبيرًا وتأييدًا من أهل دائرة لخوض الانتخابات، وأنهم يبنون عليه كثير من الآمال لتحقيق أحلامهم وأن يحل لهم مشاكلهم في ظل هذه الظروف الصعبة. ويقول عبد الستار: إنه خدم بلده رياضيًا طوال الفترة الماضية، وأنه قد جاء الوقت لخدمته في مجال آخر وأن البلد لها عليه حقوق كبيرة، وأنه من المفروض أنه يرد جزءًا صغيرًا من أفضال البلد عليه، مثلما قام به كابتن أحمد شوبير، وما قدمه في الرياضة والسياسة، خاصة أنه يعتبره مثله الأعلي، كما يشكر الحزب الوطني الذي سمح له بخوض التجربة وأنه يتشرف بعضوية الحزب، ويشكر أمين التنظيم أحمد عز، وأنه يتمني أن يكون عند حُسن ظن أهل دائرته والحزب. وعن دائرة أخري تقدم معتمد جمال لاعب الزمالك السابق بأوراق ترشيحه لمجلس الشعب عن دائرة شبرا الخيمة، والذي يقول معتمد: إن سبب نزوله هو رغبته الشديدة لخدمة أهل دائرته وأهل منطقته، وأنه يعتبر أن شبرا جزء منه، خاصة وعندما كان يلعب مع أصدقائه في شوارعها حتي انتقل للزمالك، ورغم خروجه منها، ولكن هي في قلبه، وأن أصدقائه وأقاربه فيها، وأنه دائمًا لن ينساها ودائمًا في باله هي وأهلها الذين أعطوا له الكثير، لذلك يري أنه جاء الوقت ليرد جزءًا من جميلهم عليه ويتمني أن يحل مشاكلهم وأنه سيقف بجانبهم دائمًا حتي يحلون كل شيء يحلمون به ولن تنحصر خدماته علي الكبار فقط لحل مشاكلهم من طوابير العيش وارتفاع الأسعار وفرص العمل للشباب الذين يعيشون في ظل ضغط نفسي لحصول علي وظيفة أو أن يبدأ حياته ويبني مستقبله. بل أيضًا للصغار الذين يحلم لهم بإقامة مدارس أكثر في ذلك، وانشاء حدائق لهم وأن يكون مع دائرته في أي حال من الأحوال. ويقول كابتن سيد بازوكا نجم الإسماعيلي السابق: من حق كل لاعب، بل كل مواطن الترشح لمجلس الشعب طالما تتوافر به شروط العضوية، فهذه حرية كفلها الدستور، ولكن الأهم هل هو مؤهل لذلك؟ وهل تتوفر به الامكانيات، ليصل لمركز وعضوية مثل مجلس الشعب، وهل في حالة نجاحه سينفذ وعوده الانتخابية الذي وعد بها أهل دائرته، فهذه أسئلة يجب أن نضعها في الحسبان، ولكن بالنسبة للشخصيات الرياضية المشاركة في انتخابات مجلس الشعب مع احترامي لها، ولكن أري أنها غير مؤهله لخوض التجربة من الأساس، بل توجد شخصيات كان يجب عليها ألا تفكر في ذلك تمامًا، لأنها هربت من السابق في خدمة البلاد، فكيف تجرؤ علي ذلك ويجب أن يوجد تقنين لذلك، ليس لأي أحد أن ينزل انتخابات مثل مجلس الشعب حتي لا يتحول الأمر إلي رغبة بعض الأشخاص في الاستمرار للظهور في الساحة الاعلامية، وحتي لا يتحول الأمر إلي مصلحة و"سبوبة" بعدم وجود لهم عملهم في تدريب الأندية أو حتي تحليل المباريات في الفضائيات والقنوات التي أصبحت عملاً لمن لا عمل له، فأصبحت هي لقمة العيش للاعب بعدما يعتزل الكرة. والنماذج كثيرة، لا داعي لذكرها ونراهم دائمًا علي القنوات الفضائية، ونري أنهم غير مؤهلين بالمرة للعمل الاعلامي وغير مؤهلين لتحليل المباريات، لذلك أرجو أن يوجد تقنين ورقابة علي ذلك الأمر، كما أرجو أن يحتفظ مجلس الشعب بهيبته ومستواه الرفيع حتي لا يتحول مجلس الشعب مثل القنوات الفضائية إلي عمل لمن لا عمل له، وحتي لا تفاجأ بأن المجلس جمعية من لاعبين الكرة السابقين، لذلك يجب أن نفصل ما بين عمل كرة القدم، لأن الكرة أصبحت عملاً واحترافًا في المجال الرياضي والعمل في المجال السياسي، وليست قاعدة أن نجاح لاعب سابق في العمل السياسي أن يكون الباقي جاهز لذلك. ويقول الكابتن محمود الخواجة، القطب الزملكاوي: إن نزول اللاعبين السابقين للكرة انتخابات مجلس الشعب ليس جديدًا وحدث في الانتخابات السابقة، فلا نستطيع أن نقول إنها ظاهرة جديدة، ولكن نستطيع أن نقول إنها ظاهرة غريبة، فهل توجد علاقة بين العمل بالكرة والعمل بالسياسة؟ وقال: أعتقد أن أهل الكرة ليها ناسها، وأهل السياسة ليها ناسها أيضًا، ولكن توجد حرية تكفل للجميع الترشح للانتخابات، وأتمني أن اللاعبين الذين قاموا بالترشح في حالة نجاحهم أن يوفوا بوعودهم الانتخابية وعدم نسيانها وخدمة الناس اللي أعطتهم أصواتهم، وألا تأخذهم الدوامة السياسية وينسون أهالي دائرتهم، وأتمني في حالة نجاحهم أيضًا أن يكونوا جديرين بذلك، وقال كابتن محمود: إنه لا ينوي ولا يفكر في نزول الانتخابات تمامًا، لأنه يري أنه رجل كروي فقط.