استخف مسؤول إسرائيلي مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، اليوم الجمعة، بتصريحات المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، خلال لقاء مع يهود أمريكيين، وصفها البعض بأنها قد تنطوي على معاداة للسامية. وخلال اللقاء، قال قطب العقارات الذي يتصدر السباق الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجري العام المقبل، ممازحاً المتبرعين اليهود لحزبه في واشنطن، إنهم "على الأرجح لن يدعموه، لأنه لن يقبل أموالاً قد يتبرعون بها مقابل الحصول على ميزات". صورة نمطية وقال ترامب للتحالف اليهودي الجمهوري: "لن تدعموني حتى لو كنتم تعلمون أني أفضل ما يمكن أن يحدث لإسرائيل، وسأكون، لن تدعموني لأني لا أحتاج إلى مالكم، أليس هذا شيئاً جنونياً؟". وقال الموقع الإخباري الإلكتروني "تايمز أوف إسرائيل" إن هذه المزحة والطريقة التي وصف بها ترامب أيضاً نفسه حين قال "أنا مفاوض مثلكم"، تعد "صورة نمطية مهينة"، بينما وصفها محلل الشؤون الأمريكية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأنها "صورة نمطية صارخة عن اليهود". تصريح استفزازي لكن الوزير بالحكومة الإسرائيلية والنائب البارز في البرلمان عن حزب ليكود زئيف إلكين، لم ينزعج. وقال إلكين لراديو إسرائيل "أعتقد أنه في نهاية الأمر دونالد ترامب معروف عنه أنه مرشح كل تصريح يدلي به تقريباً، هو تصريح استفزازي، ولذلك يمكن القول إن اليهود نالوا القليل مقارنة بتصريحاته الأخرى". وأضاف: "لا أعتقد أنه يجب على أي شخص استخلاص دروس من هذه التصريحات، لا تنسوا أنه يقول هذه الأشياء في إطار حملة انتخابية هو بالقطع يمولها بنفسه، لكن هناك مرشحين يدعمهم عدد كبير من أثرياء اليهود، وهناك نقاشاً جارياً داخل الحزب الجمهوري". وصرح إلكين أنه "على إسرائيل أن تبقى بعيدة عن السياسة الأمريكية، بينما يزن اليهود الأمريكيون مرشحيهم المفضلين طبقاً لما يمثلونه، ويتخذون القرار على أساس هذا"، ولم يرد متحدثو الحكومة الإسرائيلية على تصريحات ترامب. وخلال خطابه أبرز ترامب أيضاً مسوغاته الموالية لإسرائيل، وقال إن لديه أقارب من اليهود، وقوبل بالتصفيق حين هاجم الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، ووزيرة الخارجية السابقة التي تتصدر السباق الديمقراطي في انتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون. لكن ترامب راوغ في الإجابة على سؤال عما إذا كان يعترف بالقدس بشطريها عاصمة لدولة إسرائيل وقوبل ذلك بصيحات الاستهجان من الحضور. واحتلت إسرائيل القدسالشرقية في حرب عام 1967 ويطالب بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية في الضفة الغربية وغزة.