فى إطار سعى مصر الدائم لتطوير، ودعم العلاقات بين الدول الإفريقية وخاصة دولة السودان الشقيقه، وتدعيم أوجه التعاون المشترك بين القوات المسلحة فى البلدين جاءت زيارة وزير الدفاع السودانى لمصر بدعوة من نظيره المشير محمد حسين طنطاوي ..حيث عقد معه جلسة مباحثات فور وصوله تناولت آخر المستجدات على الساحة السودانية .. وقدم الوزير السودانى ، شرحا لتطورات الأوضاع بشأن الاستفتاء وقضية دارفور ، مشيرا في هذا الصدد إلى الدعم و المساندة التي تقدمها مصر واعرب عن تقدير السودان لهذه الجهود السياسية القوية لمواجهة. وأكد المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع أن مصر تربطها علاقات تاريخية بالسودان وتعاون مشترك يمضي بالبلدين نحو التكامل .. وأشاد طنطاوى بالحفاوة التى استقبل بها فى زيارته الاخيرة للسودان ، وأعرب عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال بولاية جديدة للرئيس البشير ..حيث انها كانت فرصة طيبة للتحدث في اكثر من مجال للحفاظ علي الامن القومي سواء في مصر او السودان، وقال طنطاوي أن لقائه بنظيره السوداني .. يؤكد شعورنا بكل ما يمر بامتنا وخاصة السودان الشقيق وهو يمر بمرحلة وظروف وتحديات تتطلب منا جميعا التكاتف والتعاون لمواجهتها ، وأوضح طنطاوى أنه يجب مواجهة هذه التحديات ، وشدد على حرص مصر علي وحدة السودان واحترام سيادته واستقلاله ، كما اننا قد اكدنا السعي علي تحقيق السلام والامن والاستقرار علي اراضيه. وأشار طنطاوي إلى مشاركة مصر في قوات حفظ السلام ، مؤكدا استمرار هذه المشاركة والتعاون ايمانا منه بان امن السودان واستقرار شعبه هو مطلب قومي نحرص عليه " في اطار حرصنا علي الامن القومي العربي والافريقي " وقال ان مصر تواصل بذل الجهد من اجل ان يظل االسودان الشقيق وطنا امنا لابنائه وان يتصدي لكافة الصعاب والتحديات التي تواجهه من خلال الدعم والمساندة علي كافة الاصعدة الاقليمية والدولية ليهوض ابنائه الفرص التي اهدرتها التحديات التي واجهته طوال السنوات الماضية وشدد طنطاوى على أن مصر ستظل مخلصة لهويتها العربية الافريقية ، كما قال الرئيس مبارك في كلمته في قمة سرت الاسبوع الماضي ..مؤكدا تواصل التعاون ورعاية المصالح ، التي شكلت الروابط التاريخية والجغرافية المصرية السودانية قاسما مشتركا لعلاقتنا علي كافة المستويات وخضنا معا سنوات كفاح مشترك من اجل الاستقلال وتاكيد وحدة الهدف والمصير االى أن تحقق لشعبينا تنمية الإمكانات المادية والبشرية لنحقق حياة افضل لشعبي وادي النيل ومن جانبه أكد الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني أن امن مصر القومي يبدا من جنوبالوادي وامن السودان يبدا من شمال الوادي، مؤكداً أن العلاقة بين مصر والسودان كانت وستظل ان شاء الله راسخة .. وأن السودان في وقت الشدائد تجد مصر وشعبها أول من يقف بجوراها ويساندها ، مشيرا إلي أن السودان يواجه الان تحدي الاستفتاء وقضية دارفور وفي كل هذه القضايا ، مثنيا علي دعم مصر وسندها ومواقفها السياسية القوية . مؤكداً إن تبادل الزيارات يأتي في إطار العلاقات المتطورة بين البلدين وان امن مصر القومي يبدا من جنوبالوادي وامن السودان يبدا من شمال الوادي لافتا إلى أن هذه الزيارة تأتي في مرحلة مهمة حيث يواجه السودان متطلبات الاستفتاء القادم ، ومن المهم أن يكون الأشقاء في مصر على علم بالتطورات الجارية وما تم التوصل إليه حتى الآن . و أضاف أن هذه القضية تهم السودان في المقام الأول و لكنها تهم مصر أيضا باعتبارنا شعب واحد في وادي النيل ..كما أن لمصر ثقلها الإقليمي و العربي و علاقاتها الدولية الكبيرة التي من شأنها أن تخدم قضية السودان بصورة واضحة . وشدد وزير الدفاع السودانى على أن العلاقات بين القوات المسلحة السودانية و المصرية قوية وتاريخية ومتطورة و لديها مواقف مشهودة ومشاركات للضباط السودانيين في مختلف المواقع هنا في مصر.