نفى مؤلف مسلسل "الجماعة" الذي يتطرق لتاريخ جماعة الاخوان المسلمين ومؤسسها حسن البنا ان يكون الامن المصري او الرقابة قامت بمنع استكمال عرض مسلسل الجماعة الذي انتهى الثلاثاء بعرض الحلقة ال 28 والاخيرة. وقال وحيد حامد ان "المسلسل توقف بعد ان انتهى عرضه الدرامي ولا علاقة للامن بالاشاعات التي يبثها البعض ومنهم النائب في البرلمان عن الاخوان المسلمين محسن راضي الذي اشاع ان المسلسل توقف دون عرض حادثة اغتيال مؤسس الجماعة حسن البنا لاسباب سياسية". وكان نائب الاخوان المسلمين محسن راضي اكد للصحافة المصرية الذي رفعت عنه الحصانة للتحقيق معه في العلاج على حساب الحكومة، ان "الامن تدخل لوقف عرض مسلسل الجماعة لمنع عرض مشاهد اغتيال المؤسس حسن البنا خوفا من تعاطف جمهور المشاهدين مع الجماعة". ولكن حامد اكد انه "لم يفكر اساسا بتصوير مشاهد اغتيال حسن البنا لان المشاهد الاخيرة في المسلسل تركت دراميا مساحة واسعة للمشاهد ان يتخيل النهايات بطريقته خصوصا ان النهاية المفتوحة لحادثة الاغتيال التي لم يعرف من مرتكبها حتى الان افضل دراميا من تصوير مثل هذا المشهد". وتابع "انا لا اميل في كتابة المسلسلات الى استكمال الحلقات الى ثلاثين حلقة انا اكتب المسلسل حتى يصل الى نهايته الدرامية ولا يهمنى اطلاقا عدد الحلقات التي يمكن ان يظهر فيها على الشاشة الصغيرة". واضاف "قبل بضعة سنوات قدمت مسلسل الدم والنار ولم تتجاوز حلقاته ال 17 حلقة وكان سبقه ايضا ببضعة اعوام مسلسل اوان الورد الذي اثار ضجة كبيرة حين عرضه ولم تتجاوز حلقاته الى 27 حلقة". واشار المسلسل ضمن مشاهده الاخيرة بطريقة غير مباشرة الى اضافة طرف ثالث ضمن سلسلة الاطراف المتهمة باغتيال حسن البنا وهو الجهاز السري الذي تم تاسيسه لمعاضدة الجماعة والقيام بالاعمال الارهابية لدعم موقف الجماعة. ومن المعروف ان التهم في اغتيال مؤسسس جماعة الاخوان المسلمين كانت موجهة بشكل رئيسي الى القصر الملكي في اواخر عهد الملك فاروق والمخابرات البريطانية ولم يحل لغز اغتياله حتى اللحظة. يشار الى ان مسلسل "الجماعة" للمخرج محمد ياسين ومن تاليف وحيد حامد وبطولة الفنان الاردني اياد نصار الذي قام بدور مؤسس جماعة الاخوان المسلمين حسن البنا اوضح منذ حلقاته الاولى اتجاه الجماعة الى العنف في الزمن المعاصر من خلال حادثة استعراض القوة التي قامت بها مجموعات من شباب الجماعة في جامعة الازهر. وعاد المسلسل خلال تطوره الدرامي الى جذور بناء التنظيم السري للجماعة الذي يتولى مسؤولية التخطيط لحوادث العنف المختلفة التي يقوم بها جماعة الاخوان. وقد اخذ النقاد على المسلسل توجيهه الاتهامات المباشرة للجماعة وتحميلها مسؤولية حوادث العنف المتفرقة في الوقت الذي عمل على تحسين صورة الشرطة التي اظهرها المسلسل وهي تعمل طوال الوقت على التهدئة. ولكن الواقع يشير الى غير ذلك حيث ان حلقات العنف تدور بين الطرفين وكلا الطرفين مسؤول عنها كما تبرز ذلك تقارير منظمات حقوق الانسان التي تتهم الشرطة بتعذيب السجناء وكذلك تعذيب المعتقلين في اقسام الشرطة واتهامها بقتل البعض منهم.وكذلك ما تحمله صفحات الصحف المصرية عن المواجهات التي تجري بين الشرطة والمتظاهرين حيث تلجأ الشرطة الى العنف الشديد في مواجهة مثل هذه التظاهرات. وقد شارك في بطولة المسلسل في الزمن المعاصر الفنانون عزت العلايلي وحسن الرداد ويسرا اللوزي وسوسن بدر وعمرو واكد وفي الثلاثينات والاربعينات شارك كل من من الفنان احمد الفيشاوي واحمد راتب ومحمد متولي وعبد الرحمن ابو زهرة واخرين. ويعتبر المسلسل من بين اهم المسلسلات جذبا لمشاهدة الجمهور واكثرها جدية وابداعا فنيا وكان ينافس على اهم المراكز مع مسلسل "زهرة وازواجها الخمسة" الذي اعتبره النقاد من بين المسلسلات الاقل من العادية وياتي بعدهما بقية المسلسلات.