والتربح من ذلك بل تعدي الأمر إلي استغلال بعض هذه المواقع لمسمي الحرية بأسلوب فج حيث قامت بنشر أفلام إباحية قامت فيها بتركيب صور الفنانات علي أجساد نساء عاريات للايحاء بأنهن بطلات هذه الأفلام الأمر الذي أضر بسمعتهن بعدما ألحق بهن أضرارا أدبية ونفسية جسيمة. وفي هذا الشأن قامت الفنانة سمية الخشاب برفع دعوي قضائية ضد مواقع اباحية في أول قضية من نوعها تثير ردود أفعال واسعة وسط الكثير من الفنانات، وذلك بعد أن قامت سمية بتكليف مستشارها القانوني باقامة دعوي قضائية ضد مجموعة من مواقع ومنتديات الانترنت، والتي استغلت أدوارها في بعض الأفلام لعرضها بعد تركيبها في أفلام اباحية للايحاء بأنها بطلة هذه الأفلام وهو ماأضر باسمها وسمعتها مما جعلها تطالب محاميها بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لاغلاق هذه المواقع تماما، للحفاظ علي سمعتها وسمعة الكثير من الفنانات اللاتي يتعرضن لتلك الظاهرة يذكر بأنها طالبت من خلال دعواها تعويض قدره 10 ملايين جنيه وذلك نتيجة للأضرار النفسية والادبية التي لحقتها من جراء ذلك. وقالت سمية الخشاب بأن هذا الأمر وصل لمرحلة من الصعب السكوت عنها مطالبة مجموعة كبيرة من الفنانات اللاتي يتعرضن لذلك بمقاضاة هذه المواقع والمطالبة باغلاقها حفاظا علي أسمائهن ومسيرتهن الفنية حتي لايتواجد انطباع سيئ يصبح راسخا لدي محبي الفنانات والمتابعين لأعمالهم الفنية. وقد أثارت معالجة هذا الأمر جدلا كبيرا بين الفنانات ففريق يري ايجاد حل جازم من قبل السطات المختصة والمعنية من قبل الدولة تجاه هذه المواقع في حين رأي البعض الاخر صعوبة اتخاذ اجراء حيال تلك التصرفات التي تصدر عن مواقع لا أخلاقية باعتبار أن هذه المنتديات والمواقع الالكترونية لاتوجد من الأساس بل إنها قد تكون تابعة لشركات وهمية ليست موجودة علي أرض الواقع. وعن رأيها عبرت الفنانة عبير صبري في هذا الموضوع بأنه ألحق بها أضرار ما بين ونفسية وجسيمة قائلة: من الطبيعي أن تنادي سمية الخشاب أو أي فنانة أخري بمثل هذه المواقف بحقها ومقاضاة الذين يسيئون اليهم وذلك لأن الانترنت مجال مباح للتعدي علي المواطنين وتشويه سمعتهم والانتقام منهم واظهارهم بصورة غير حقيقية مشيرة إلي أنها واحدة من الفنانات اللاتي تعرضن لتلك المشكلة مع موقع جوجل الذي يكتب عنها أخبار غير صحيحة ويقومون بتركيب صور من مشاهدها علي مشاهد افلام عارية ونشرها بشكل مسيء. وعن الحلول التي يجب اتباعها لحل هذه المشكلة تضيف عبير قائلة: لابد أن يحدث مثلما فعلت سمية بأن تتم اقامة دعاوي قضائية من الفنانات اللاتي يتعرضن لذلك والاخرين الذين لم يتعرضوا بعد حتي لايقعوا فريسة لهؤلاء وذلك بأن يبحثن عن محام مختص بجرائم الانترنت وهذا حق قانوني أصيل لكل مواطن يتعرض للسب والقذف والتشهير. وتستطرد: كذلك لابد علي الفنانات أن يلجأن للمستشار القانوني الخاص بنقابة المهن التمثيلية موضحة بان هذه الظاهرة تؤثر بشكل سلبي في الفنانة وبالتالي يؤثر في العلاقة بينها وبين الجمهور الذي يترسخ لديه انطباع سيء بعد مشاهدته لهذه الصور والأخبار الكاذبة التي تنشر عنها مؤكدة بأن اسم وقيمة ونجومية الفنانة التي حصلت عليها تجعلها حريصة وبشدة علي الدفاع عن نفسها والابتعاد عن كل الشبهات التي تأتي من هذا القبيل وأن النقابة لن تتواني في التعاون مع الفنانة التي تواجه مثل هذه المشكلة. وتشاركها في الرأي الفنانة رانيا يوسف التي رأت أنه من حق أي فنانة اقامة دعوي قضائية لكنها رأت أنه من الصعب أن تقوم نقابة المهن التمثيلية بمنع هذه المواقع الموجودة علي الانترنت مشيرة إلي أنه اذا كان في استطاعتها عمل ذلك لكانت قد منعت الكثير من الذين يقومون بنشر هذه الصور وأن نشر صور فنانات علي مشاهد اباحية من شأنه أن يؤثر في الفنانة بشكل سلبي سواء علي المستوي الفني أو الشخصي. وتقول الفنانة المغربية سناء موزيان بأنه من الصعب رفع دعوي قضائية علي تلك المواقع لانها في الأساس مواقع وشركات وهمية بعد أن أرجعت ذلك الي سوء تقييم الجمهور للعديد من الفنون واعتبارهم سببا كافيا ومنها سوق الكاسيت والسينما وغيرها. وتستطرد موزيان: من المستحيل أن نجد الحل لتلك المشكلة فالجمهور هو الذي خلق تلك المشكلة وغيرها من المشاكل بسبب مشاهدته لتلك الأعمال التي تسيء للفن بشكل عام وأدي الي تدني الذوق الفني لديهم بعد أن أصبح الربح هو الهدف الوحيد مشيرة إلي أنه لابد أن نجد حل لتلك القضية موضحة بأنه ليس الفنانات فقط اللاتي يتعرضن لذلك فهناك فئات أخري تطولها الشائعات ويكون لها أثر سلبي في كل هذه الفئات. وتضيف قائلة: علي الرغم من أن كل مشكلة ولها حل الا أنني لا أجد حلا لها والبديل لذلك هو مقاومة هذه الظاهرة وذلك بأن يقوم من يتعرض لنشر هذه الصور بانشاء مواقع علي شبكة الانترنت ولكن بشكل جيد وملائم لتاريخ وسمعة الفنانة حتي تظهر صورتها بشكل محترم أمام جمهورها ولاتفقد الثقة التي حصلت عليها منهم وعلي القارئ في هذه الحالة حرية الاختيار التي تجعله قادرا علي معرفة مصدر هذه المعلومات من عدمه والحكم عليها اذا كانت سيئة أم لا.