أسدل الستار بساحة مولاي رشيد بوسط مدينة تمارة على فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للحكايات التي احتفت هذه السنة بالبعد الروحي في التراث اللامادي الإسلامي. وتميزت الأمسية الختامية، التي حضرها بالخصوص عامل عمالة الصخيرات - تمارة ومنتخبون وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالمغرب، بتوزيع شواهد تقديرية على المشاركين. وحجت ساكنة مدينة تمارة وزوارها لتوديع الفرق المشاركة في المهرجان الذي نظمته منذ 27 يوليو/تموز المنصرم جمعية "لقاءات" للتربية والثقافات بشراكة مع عمالة الصخيرات - تمارة وبتعاون مع كل من وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية والصناعة التقليدية والثقافة والوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني وعمالة الرباط والمسرح الوطني محمد الخامس. وعلى مدى ثمانية أيام، أهدى الحكواتيون، الذين قدموا من مختلف مناطق المغرب ومن اليمن والعراق وليبيا وتركيا ومصر والسنغال ومالي وتونس، الجمهور الذي حضر ليالي السمر الحكائي بفضاءات مدينتي تمارةوالرباط بطاقات عبور لعوالم الرواية الشعبية لهذه البلدان، متحفين إياه بأشهر وأمتع ما نسجه خيال رواة هذه الأقطار على امتداد قرون. وأكدت مديرة المهرجان نجيمة طاي طاي، أن هذه الدورة شكلت فرصة لإبراز البعد الروحي في نماذج متنوعة من الحكايات التي تؤثث المخيال الشعبي الإسلامي، مشيرة إلى أن هذه الحكايات حبلى بقيم الإسلام السمحة التي تدعو إلى التكافل والتسامح والتعايش مع الأديان والأجناس الأخرى. من جانبه، أكد فضل العميسي عن الوفد اليمني المشارك في المهرجان، في تصريح مماثل، أن هناك "علاقات عميقة" بين المغرب واليمن تمتد إلى ما قبل بزوغ فجر الإسلام، موضحا وجود تقاطعات كثيرة بين البلدين يمكن رصدها على مستوى اللباس والمعمار والأمثال والحكاية.