حيث أعلنت منظمتا "يهود أوروبا من أجل السلام فى الشرق الأدنى" و"يهود من أجل العدالة للفلسطينيين"، أنهما تخططان لإرسال شحنة مساعدات بحرية إلى القطاع الفلسطينى. من جهتها، قالت أديث لوتز، المتحدثة بإسم المنظمتين: "غايتنا هى الدعوة لإنهاء الحصار على غزة، ولهذا العقاب الجماعى غير المشروع المفروض على كافة المدنيين". تأتى دعوة المنظمتين اليهوديتين على خلفية إجهاض إسرائيل محاولة "أسطول الحرية" كسر الحصار المفروض على غزة منذ أربعة أعوام، بالإضافة للاستيلاء على سفينة المساعدات الأيرلندية، ريتشل كورى، التى كانت تنقل مساعدات إنسانية. فى غضون ذلك، تتكدس آلاف الأطنان من المساعدات الدولية المعنية لغزة، فى قاعدة للجيش الإسرائيلى بالقرب من تل أبيب، وذلك بعد أن رفضت حركة "حماس"، التى تسيطر على القطاع، إستقبالها إحتجاجاً. فى سياق آخر، أعلن عبد الرؤوف أديب زاده، مدير الشئون الدولية فى جمعية الهلال الأحمر الإيرانى، أن الجمعية قررت إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة مرة أخرى، تزامناً مع رفض "حماس" ، للعرض الإيرانى بمرافقة قوات بحرية تابعة للحرس الثورى لقوافل الحرية المتجهة إلى غزة. إلى ذلك، حذر محمود أحمدى نجاد، الرئيس الإيرانى، من مهاجمة إسرائيل للإسطول وأنها لن تكون سوى مؤشر على بدء العد التنازلى لوجود إسرائيل، وقال أمام حشد من الصحفيين فى إستانبول على هامش قمة التفاعل وإجراءات بناء الثقة فى آسيا "سيكا": "إن الحدث يعكس بأنه ما مكان لها (إسرائيل) فى المنطقة، ولا يوجد من هو على إستعداد للعيش إلى جوارها"، وافت قائلاً: "إن إقتحام إسطول الإغاثة فى المياه الدولية يعكس العنف والكراهية وسلوكيات الترويج للحرب.. وأنهم يرفعون راية الشيطان ذاته".