فيما أعلنت حركة حماس، التى تسيطر على قطاع غزة رفضها العرض الإيرانى بمرافقة قوات بحرية تابعة للحرس الثورى لقوافل الحرية المتجهة إلى غزة. جاء ذلك فى حديث عبد الرؤوف أديب زاده، مدير الشئون الدولية فى جمعية الهلال الأحمر الإيرانى، مع مراسل وكالة الأنباء الإيرانية، قائلاً: "إن الجمعية قررت إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة مرة أخرى، وعقدت فى هذه السياق عدة اجتماعات مع الجهات المعنية"، مشيراً إلى أن هذا القرار جاء بعد هجوم قوات الاحتلال الصهيونى على قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأوضح أنه تم عقد ثلاثة إجتماعات، الأول داخلى والثانى بمشاركة حسين شيخ الإسلام، أمين لجنة دعم الشعب الفلسطينى، أما الإجتماع الثالث فعقد مع ممثل وزارة الخارجية الإيرانى. فيما أشار أديب إلى أن السفينتين التى تقرر إرسالهما تحمل الأولى مساعدات إنسانية، تشمل مواد غذائية ودواء وأجهزة طبية، أما السفينة الثانية فتحمل عمال إغاثة تابعين لجمعية الهلال الأحمر لمساعدة أهالى غزة، وأضاف أنه كان من المقرر أن يتم إرسال السفينتين عبر بلد وسيط، إلا أنه تقرر بعد ذلك إرسالهما بشكل مباشر من قبل إيران. من جهتها، رفضت حركة حماس أى تدخل عسكرى فيما يخص قوافل الحرية، يأتى ذلك بعد أن أعلنت القوة البحرية للحرس الثورى إستعدادها لمرافقة قوافل الحرية إلى غزة، حيث أعلن على شيرازى، ممثل الولى الفقيه بالقوة البحرية لحرس الثورة، قائلاً: "إن مسئولية إيران فى أعقاب هذا الإعتداء الجبان هو الدفاع عن أهالى غزة المظلومين العزل"، وتابع: "على المسئولين الإيرانيين السعى إلى تعبئة جميع شعوب العالم للتصدى لممارسات الكيان الصهيونى التعسفية"، مضيفاً: "يجب أن نجعل الأعداء يواجهون حركة عالمية عفوية، ومنعهم من تحقيق مآربهم المشئومة". فيما تطرق إلى موضوع المحافظة على أمن القوافل المتجهة إلى غزة، قائلاً: "إن القوة البحرية للحرس الثورى وباقتدار تام لها وبكل إمكانياتها على إستعداد لمرافقة أساطيل السلام والحرية التى تحمل المساعدات الإنسانية من أنحاء العالم إلى سكان غزة المظلومين العزل"، مشيراً إلى أن الحرس الثورى رهن إشارة القائد العام للقوات المسلحة.