تسببت العروض الأخيرة التي تلقتها عدد من الفنانات لمشاركة أبنائهن لهم في الأعمال الفنية في إعادة فتح ملف "رفض الفنانين عمل أبنائهم كممثلين"، فعلى الرغم من أن عددًا كبيرًا من فناني وفنانات الجيل الحالي دخلوا الفن عن طريق آبائهم، إلا أن فنانات الجيل الجديد رفضوا ذلك تمامًا وأعلنوا أنهم يحاولون دائمًا إبعاد أولادهم وخاصة بناتهم عن هذا المجال، لنجد العديد من التساؤلات حول أسباب هذا الرفض وهل يسيء ذلك إلى مهنة الفن أم أنه هناك أسباب أخرى لذلك؟ وكان من آخر الفنانات التي أعلنت رفضها إقحام ابنتها معها في مجال التمثيل الفنانة "منى زكي" والتي أكدت أنه بالفعل رغم احتياجها لطفلة في عمر ابنتها تقريبًا لمشاركتها معها في مسلسلها الجديد "دنيا أسية" التي تقوم بتصويره حاليًا لعرضه في رمضان المقبل، إلا أنها رفضت الاستعانة بابنتها "لي لي" والتي عرض عليها المخرج "محمد بكير" مشاركتها لها وإسناد أحد الأدوار المهمة لها في العمل خاصة وأنه هناك تشابه في الشكل بينهما. وأشارت "منى" إلى أنها لا تريد أن تقحم ابنتها في عالم الفن وتريدها أن تبقى في عالمها الخاص بعيدًا عن الشهرة والأضواء حتى تستطيع أن تعيش طفولتها بطريقة طبيعية وتستمتع بها. وعن استمرار رفضها حتى عندما تكبر ابنتها في العمر، أوضحت "منى" أنها لن تقحمها بيدها في الفن وهي طفلة وستحاول أن تجعلها تعيش كل مرحلة من مراحل عمرها بشكل صحيح، ولكن ستترك لها حرية الاختيار عندما تكبر ولن ترفض ذلك إذا كان رغبتها. أيضًا تلقت الفنانة "ياسمين عبد العزيز" مؤخرًا عرضًا من مخرج فيلمها الجديد الذي تقوم بالتحضير له حاليًا بمشاركة ابنتها الكبرى لها في الفيلم، وأكدت "ياسمين" أنها رفضت ذلك العرض خاصة وأنها ليست مع فكرة دخول أبنائها مجال التمثيل خاصة الآن، وأنها دائمًا تحرص على أن تبعدهم عن مجال عملها لتجعلهم يعيشون حياة بسيطة مثل كل الأطفال في عمرهم. وأضافت "ياسمين" أنها دائمًا تحاول أن تربي أبناءها بطريقة بعيدة تمامًا عن عالمها ودائمًا ما تؤكد على ابنتها ألا تخبر أحدًا أنها ابنتها وهي بالفعل تتجنب الحديث في ذلك وتستمتع بوقتها كأي طفلة عادية. وعن أسباب رفضها رغم أن الكثير من فناني الجيل القديم أدخلوا أبناءهم لعالم التمثيل، أكدت "ياسمين" أنه بالفعل لعالم الفن رونقه والشهرة شيء رائع لا يقاوم، وقديمًا كان الفن غير ذلك والجمهور أيضًا والفنان كان له احترامه ولا يتعرض دومًا للهجوم والشائعات؛ لذلك كان لديهم نوع من الاطمئنان على أبنائهم، أما الآن فالأمور اختلفت ولا أريد أن أقحم ابنتي في ذلك من الآن. ورفضت الفنانة "دينا فؤاد" إدخال ابنتها "زينة" والتي تبلغ 5 سنوات مجال الفن، وأكدت أن هذا الموضوع ترفضه تمامًا الآن، وفيما بعد أيضًا وتتمنى أن تختار ابنتها عندما تكبر أي مجال آخر غير الفن. وعن أسباب رفضها لعمل ابنتها في الفن، أوضحت أن الفن طريقه صعب جدًا ومرهق ودائمًا يتوتر الفنان خلاله بشكل كبير ويتعرض لضغوط كثيرة، والحقيقة هو أنه من أكثر المهن الشاقة والتي تحتاج لمجهود بدني وذهني معًا وتحتاج لوقت كبير. بينما أكدت الفنانة "نانسي عجرم" أنه لا مانع لديها من أن تصبح بنتاها "ميلا وإيللا" فنانتين في المستقبل ولكن عندما يكبران فسيكون لهم الحرية الكاملة في اختيار ما يريدان، مشيرة إلى أنها ترفض ذلك الآن وترفض أن يتحملا مسئوليات أكبر منهما وهما في عمر صغير مثلما تحملت في صغري، وأنها تتمنى أن يعيشا طفولتهما ويتمتعا بجميع مراحلها. وبسؤال الفنانة "وفاء عامر" عن موافقتها أو رفضها مشاركة ابنها "عمر" لها في الأعمال الفنية، أكدت "وفاء" أنها سبق وأن رفضت ذلك وأنها تخشى عليه حتى من تجربة واحدة؛ لأنه من الممكن أن يستمتع بها ويحبها ويهوى بعدها التمثيل لأن له متعة خاصة، وهي تريد أن تجعله يعيش طفولته كما هي وأن يستمتع بها بعيدًا عن الكاميرات والأضواء وألا يتحمل كل ذلك الآن، مشيرة إلى أنها لا تمانع ذلك عندما يكبر فله الحرية في أن يكون فنانًا أو أي شيء آخر يحبه. رفض مسبق ولم يكن هؤلاء الفنانات أول من أعلنوا رفضهم لدخول بناتهم عالم الفن، فقد سبقهم أيضًا الفنانة "علا غانم" والتي أعلنت رفضها التام لعمل بناتها في الفن وأنها تريد لهم أي مهنة أخرى خاصة وأن مهنة التمثيل مرهقة جدًا وصعبة وسيعانون فيها كثيرًا مثلما عانت. لوم يتوقف الأمر فقط عند الفنانات، بل سبق وأن رفض أيضًا عدد من الفنانين إدخال أبنائهم لعالم الفن، ومنهم الفنان "هاني سلامة" والذي سبق وأعلن أنه لن يسمح لابنته بالعمل كممثلة مفضلًا أن تكون لها مواعيد ثابتة وحياة مستقرة وألا تعاني مما يعاني منه حاليًا من متاعب المهنة، مشيرًا إلى أن ذلك ليس بسبب خوفه عليها من المشاهد الساخنة والقبلات كما يظن البعض ولكن من متاعب المهنة وهذا لا يعيب الفنانات أو يعني أنهن سيئات. وأيضًا سبق وأعلن الفنان "عادل إمام" رفضه لدخول ابنته "سارة" مجال التمثيل؛ لأنه رجل شرقي، لكنه على النقيض وافق على دخول أبنائه لعالم الفن وعملهم كفنانين ومخرجين؛ لأنه يرى أننا في مجتمع شرقي له عادات وتقاليد وهناك اختلاف بين الرجل والمرأة.