وتناولت الدراسة عدة عوامل، منها عدد ساعات النوم، والمدة التي يستغرقها الشخص على السرير قبل أن يغط في النوم، بالإضافة إلى مراقبة حالتهم النفسية في صباح اليوم التالي. وقامت الدراسة بتلقيح المشاركين في الدراسة بفيروس الزكام عبر قطرات للأنف، ولكن بجرعة تزيد بحوالي 125 مرة عن الفيروسات التي تتطلب لإصابة خلايا الإنسان في المختبر. وقام القائمون على الدراسة بجمع عينات من الإفرازات الأنفية، بالإضافة إلى حصر الأعراض التي أصيب بها هؤلاء الأشخاص. ووجدوا أن 88 في المائة من المشاركين في الدراسة قد أصيبوا بالفعل بفيروس الزكام، إلا أن الأعراض لم تظهر إلا في 43 في المائة منهم، كالسعال والإفرازات الأنفية، والتهاب الحلق. وأظهرت الداراسة أن الذين ينامون على فترات متقطعة، زادت عندهم نسبة الإصابة بالفيروس، مقابل الأشخاص الذين يقضون الليل بطوله نائمين. كما وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النوم، أكثر عرضة للإصابة بالأمراض من غيرهم بنحو خمس مرات. وعلى الرغم من عدم معرفة العلماء مدى ارتباط النوم بالإصابة بالمرض، إلا أنهم يرجحون وجود علاقة بين عدد ساعات النوم وجهاز المناعة.