زعمت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في تقرير أوردته عبر موقعها الألكتروني اليوم السبت، أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، غاضبه من الجيش المصري لتدميره الأنفاق الواصلة بين "مصر وقطاع غزة"، بصورة يستحيل هندسيًا معها أن تعود للعمل من جديد، وذلك دون الرجوع لرئيس الجمهورية د. محمد مرسي. وأشارت الصحيفة إلى أن السبب الرئيسي وراء الخلاف بين الرئاسة والجيش بدأ في نهاية العام الماضي وتحديدا مع إقرار الدستور، حيث بادر وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إلى لقاء مع قادة حركات المعارضة لبدء حوار وطني معها، ورأى الرئيس في تلك الخطوة تدخلا لا يطاق في إدارة شئون الدولة، وطلب من السيسي عدم عقد اللقاء، واستجاب السيسي ولكنه لم يصمت، حيث عاد بعدها بعدة أسابيع ليحذر علانية من أن استمرار الاضطرابات قد يؤدي إلى انهيار الدولة. هذا، عندما بادر الرئيس لعقد حوار مع حركات المعارضة، اصطدم بإشتراط جبهة الإنقاذ، وهو أن تكون قيادة الجيش حاضرة ومشرفة عليه، الأمر الذي أغضب الرئيس الذي رأى في هذا الطلب مسا خطيرا في مكانته، بل ومحاولة لإقامة مرجعية بديلة من خلال الجيش، مما تسبب في وقوع توتر بين الجيش والرئاسة .