بل وأصبحت تتأثر كثيراً بتوافه الأمور، كما أنها ساعدت فى زيادة التدخلات الدولية والإقليمية ومعاكسة القضايا الرئيسية والمحورية، والتى فى مقدمتها القضية الفلسطينية. جاء ذلك فى كلمته التى ألقاها -أمس- خلال افتتاحه أعمال المؤتمر ال16 للاتحاد البرلمانى العربى فى مجلس الشعب، وأضاف أن إسرائيل استغلت كثرة التناقضات والخلافات العربية، لتنفيذ مخططها فى القضاء على فرص السلام المتوازن، عن طريق تهويد القدس وفرض المزيد من القيود على المسجد الأقصى والتوسع فى عمليات الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية. من جهته، طالب د. فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، فى كلمته، ببذل الجهود لاستعادة التضامن العربى فى ظل تعدد دوائر تهديد الأمن القومى العربى، والتى على رأسها الممارسات الإسرائيلية لتهويد القدس، وذلك رغم تحذير مجلس الأمن لسلطات الاحتلال من تغيير معالم المدينة المقدسة، كما طالب المجتمع الدولى بالتصدى لمنع العبث بالمقدسات الإسلامية، حيث أنه سيؤدى حتما إلى صراع الثقافات والأديان. وفى السياق ذاته، طالب سليم الزعنون، رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى، الدول العربية بتقديم دعم حقيقى للقدس عن طريق زيارتها لمواجهة ما سماه الهدم الممنهج للمنازل الفلسطينية، نافياً فى الوقت ذاته أن تكون هذه الزيارات تطبيعاً مع إسرائيل، مشيراً إلى أن عدداً من الدول العربية ترفض السماح لمواطنيها بزيارة القدس خوفاً من التطبيع. كما انتقد عبد العزيز الغرير، رئيس المجلس الوطنى الاتحادى الإماراتى، عدم اتخاذ خطوات جادة لتحقيق الأمن والاستقرار والتعاون العربى، وذلك رغم التوصيات المتكررة منذ 20 عاماً، والتى لم يتحقق منها شىء حتى الآن، مثل السوق العربية المشتركة، وتنسيق وتوحيد التشريعات العربية.