أثارت واقعة سحل المواطن "حماده صابر" وتعريتة تماماً من قبل رجال الشرطة المصرية، وأيضاً وفاة الناشط "محمد الجندى" متأثرا بالتعذيب داخل أحد معسكرات الأمن المركزى، إهتمام الصحف الأجنبية العالمية. حيث أوضحت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن حكومة مصر لا تلقى بالاً لحقوق الإنسان، ليست أفضل من حكومات "مبارك" السابقة فى هذا الشأن، وأشارت الصحيفة إلى أن تعدد حوادث قتل المتظاهرين فى عهد "مرسى" يثير مخاوف داخلية أن يكون الرئيس غير جاد فى إصلاح واعادة هيكلة الشرطة، وسط تأكيدات من جماعات حقوق الإنسان بأن مرسى لا ينوى تنفيذ وعوده الانتخابية بتطهير الداخلية خوفاً من انقلابها عليه. بينما ذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن الولاياتالمتحدة انزعجت للغاية من الحوادث التى تهدر حقوق الإنسان مثل إغتصاب النساء وضرب المتظاهرين السلميين وتعذيبهم، وطالبت المتحدثه باسم وزارة الخارجية الأمريكية "فيكتوريا نولاند" الحكومة المصرية بالتحقيق فى جميع اتهامات العنف الموجهة للشرطة وتقديم الجناة إلى العدالة، وكذلك تأكيدها أن مرسى يجب أن يكون رئيسا لكل المصريين. وأفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن حكومة مرسى تسعى لكسب رضا رجال الأعمال من عهد "مبارك" وتعمل على زيادة الجهود للتوصل إلى اتفاقات بعيداً عن المسار القضائى مع رجال الأعمال المتهمين بالفساد أو الاستيلاء على أراضي الدولة، لتهدئة الأوضاع مع مجتمع رجال الأعمال لتحقيق انتعاش اقتصادى فى البلاد.