للواقع : محمد خليفة جارديان: حقوق الإنسان من سيئ إلى أسوأ.. «بينكيث»: الصراع قد ينتهى بإعادة توطين الفلسطينيين فى سيناء والأقباط فى مناطق منفصلة مثل أكراد العراق.. و«كيرى»: مرسى اتخذ خطوات فى سيناء لمصلحة واشنطن وإسرائيل.. و«فاينانشيال تايمز»: الحكومة تتصالح مع رجال أعمال أثارت وفاة الناشط «محمد الجندى» متأثرا بالتعذيب داخل أحد معسكرات الأمن المركزى اهتمام الصحف العالمية، وبخاصة بعد المفارقة التى جاءت فى تقرير المستشفى الذى أفاد بأنه مات نتيجة حادث سيارة رغم آثار التعذيب الواضحة على جسده، وأشارت صحيفة «الجارديان» البريطانية إلى أن الحكومة الحالية فى مصر لا تلقى بالاً لحقوق الإنسان بل وليست أفضل من حكومات مبارك فى هذا الشأن، ونقلت الصحيفة عن أحد المحامين فى مجال حقوق الإنسان أن وفاة «الجندى» تمثل انعكاسا لانحدار حقوق الإنسان فى مصر من سيئ أثناء حكم مبارك إلى أسوأ فى عهد مرسى. وأشارت الصحيفة إلى أن تعدد حوادث قتل المتظاهرين فى عهد مرسى يثير مخاوف أن تكون حكومة مرسى غير جادة فى إصلاح الشرطة، خاصةً أنه لم تتم معاقبة أى ضابط على أحداث قتل المتظاهرين سابقاً، وسط تأكيدات من جماعات حقوق الإنسان بأن مرسى لا ينوى تنفيذ وعوده الانتخابية بتطهير الداخلية خوفا من انقلاب الشرطة عليه. بينما ذكرت صحيفة «التليجراف» البريطانية أن الولاياتالمتحدة انزعجت للغاية من الحوادث التى تهدر حقوق الإنسان مثل اغتصاب النساء وضرب المتظاهرين السلميين وتعذيبهم، وبدا ذلك جليا فى تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية «فيكتوريا نولاند» التى حثت خلالها الحكومة المصرية على التحقيق فى جميع اتهامات العنف الموجهة للشرطة وتقديم الجناة إلى العدالة، وكذلك تأكيدها أن مرسى يجب أن يكون رئيسا لكل المصريين. واستنكرت المحللة السياسية البريطانية «آن بينكيث» موقف الولاياتالمتحدة إزاء مصر، وعللت ذلك بأن واشنطن تريد أن تبقى مصر ضعيفة، فسياسة الولاياتالمتحدة تقوم على الحفاظ على تقسيم العرب، إذ يتحدث البعض عن هدف طويل الأجل يشمل تغيير الحدود فى المنطقة، وأيدت «بينكيث» فى حديثها مع صحيفة «ذى ناشيونال» الرأى القائل بأن حل الصراع الإسرائيلى الفلسطينى سيكون بإعادة توطين الفلسطينيين فى سيناء، وقد ينتهى الأمر بأقباط مصر بالإقامة فى منطقة منفصلة مثل الأكراد فى العراق، وتنبأت «بينكيث» بسيطرة «الحرية والعدالة» على البرلمان القادم بفضل قاعدته المنظمة، وأضافت أن إرسال صفقة السلاح الأخيرة لمصر دليل واضح على دعم إدارة أوباما لمرسى، وأن وزير الخارجية «جون كيرى» أشار إلى أن دعم الإدارة الأمريكية لمرسى يهدف إلى الحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل، كما أن مرسى اتخذ خطوات للتعامل مع المشكلات الأمنية فى سيناء لأجل مصالح واشنطن وإسرائيل. وأكدت «بينكيث» أنه رغم الدعم الأمريكى لمرسى، ففى ضوء تصاعد العنف فى مصر وتعامل مرسى معه سوف يجعل الإدارة الأمريكية تحت ضغوط من الكونجرس لجعل المساعدات العسكرية مشروطة بإصلاحات معينة، وربما دعم عودة الجيش للحكم، رغم أن الجيش لا يرغب فى ذلك. وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن حكومة مرسى تسعى لكسب رضا رجال الأعمال من عهد مبارك وأن السلطات المصرية تعمل على زيادة الجهود للتوصل إلى اتفاقات بعيدا عن المسار القضائى مع رجال الأعمال المتهمين بالفساد أو الاستيلاء على أراض، وأشارت الصحيفة إلى أنه تجرى محادثات مع بعض رجال الأعمال لتهدئة الأوضاع مع مجتمع رجال الأعمال للمساعدة فى محاولات تحقيق انتعاش اقتصادى فى البلاد.
