يحكي فيلم «STOLEN» أو "المسروق" عن لص محترف سارق بنوك وداهية في القتال والدفاع عن النفس والهروب اسمه «ويل مونجمري» ويجسد دوره نيكولاس كيج . وفي الوقت نفسه هو ضد فكرة القتل أيا كان السبب ولديه استعداد لتسليم نفسه للشرطة ، وينال 6 سنوات عقوبة في السجن وعندما يخرج يجد صديقه وشريكه في السرقة يطالبه ب10 ملايين دولار نصيبه من آخر عملية سرقة فاشلة، ويهدده بقتل ابنته، ويظل كيج يبحث عن ابنته ويحاول إنقاذها، بينما يحاول الفرار من المباحث الفيدرالية التي تسعى لإلقاء القبض عليه بتهمة انتهاك إطلاق السراح المشروط، فيطارد الخاطف ويتقاتل مع أعضاء ال« إف. بي. أي» إلى أن ينقذ ابنته التي احتجزها صديقه داخل صندوق سيارة. نيكولاس كيج واحد من أهم الممثلين في هوليوود، يمتلك القدرة على تقديم عمل ممتع مهما كانت الفكرة أو قصة الفيلم، فهو من النجوم المحبوبين في الوسط الفني، وله جمهوره الذي ينتظر أفلامه، لكن «STOLEN» مخيب للآمال حيث إنه يعتبر من الأفلام التي يمكن أن يقال عنها إنها «تجارية» أو من أفلام عصر التيك أواي، أو أفلام عصر الوجبات السريعة، فالفيلم فقير تحضيريا، فهو يحتوي على كم كبير من المشاهد التي تبهرنا في أداء الممثلين، لكنها غير منطقية فيصعب علي المشاهد العادي أن يصدق ما جاء بها؛ لأنها لا تتطابق مع منطق وواقع الحياة، فمن غير المعقول أن يحرق سارق غنيمته « النقود المسروقة» دون أن يحاول إخفاء ولو جزء بسيط منها، ومن غير المنطقي أن تجري فتاة مخطوفة من خاطفها العاجز ولا تحاول أن تقاومه، وتكتفي بالنداء علي المارة لمساعدتها.وغير معقول أن يكسر المتهم يده ليخرجها من الكلبشات ويحتفظ بقدرته على القتال دون أدنى تغيير في قدراته القتالية، أما أكثر الأشياء الخيالية وغير المنطقية فهو أن يظل البنك محتفظا بالنقود بنفس الطريقة وفي نفس المكان الذي سرقت منه المرة السابقة دون أي حماية، فيعود السارق بعد 6 أعوام ويعاود السرقة من نفس البنك!! بلغت تكلفة الفيلم 35 مليون دولار أمريكي، وهو مبلغ بسيط بالمقارنة بتكلفة الأفلام في هوليوود في أيامنا هذه. نيكولاس كيج ليس ممثلا سيئا، لكنه يضطر إلي قبول بعض الأفلام الضعيفة ربم للتواجد فقط ولانعاش ذاكرة المخرجين والمنتجين. وقد قام بإخراج الفيلم صديق نيكولاس القديم سيمون ويست الذي سبق عمل معه في فيلم CONAIR عام 1997ومنذ ذلك الحين غاب نجمهما عن الأضواء اللهم إلا عبر قليل من الأعمال التي شاركا فيها كضيوف، ويستخدم المخرج المشاهد الشائعة في الأفلام والتي نادرا ما يجدد فيها، لذا نجد أنفسنا أمام نسخة مكررة حيث المشاهد المأخوذة من كلاسيكيات السينما الأمريكية فالجمهور المستهدف والنجاح الجماهيري هما الاهتمام الأول لويست الذي لا يحب المخاطرة فيلجأ دائما إلي الخلطة الفنية المأمونة تجاريا والتي تصلح لجميع الأعمار والفئات. ويقول طارق الشناوى الناقد السينمائى أن نوعية هذا الفيلم تذكر بأفلام السبعينيات، مشيراً إلى أن المخرج قد أخفق في اختيار أماكن كاميرات التصوير فوضعها في أسوأ مكان لدرجة تجعل المشاهد يشعر بأن السيارات تطارد بعضها بعضا، وتفقدنا الاحساس بمشاعر الشخصيات وانفعالاتهم أثناء المطاردة، مما يفقدنا التركيز مع القصة.. لكن عزاءنا أن ويست يهدف فقط إلى امتاع وتسلية الجمهور.