لذلك فإن رامي صبري لن يتحوّل إلي عمرو دياب، وسمية لن تكون شيرين عبد الوهاب، وقمر لن تصبح يوماً هيفاء وهبي، ولن تتحول ميليسا إلي إليسا... ليس لوجود عيب فيهم، إنما بسبب وجود الأصل وهو ناجح، مما دفع هؤلاء في الفترة الأخيرة إلي سلوك طريق يختلف عن الذي ظهروا من خلاله في بداية مشوارهم. كانت أحدث هذه المحاولات إعلان إليز، شبيهة نانسي عجرم أنها بصدد إجراء جراحات تجميلية لتعود إلي شكلها الطبيعي قبل أن تتحوّل إلي نسخة مقلّدة من نانسي عجرم، وهو ما يعدّ اعترافاً رسمياً منها بأنها كانت تسعي إلي ذلك، أما قمر فاعترفت أخيراً بأن جمال مروان استعان بها ليضرب هيفاء وهبي ويصنع نسخة مقلّدة منها، لكنّها تمرّدت علي الواقع ورغبت في أن تكون لها شخصيتها المستقلة بعيداً عن أي فنانة أخري. سمية وشيرين بينما وجدت سمية من يحوّلها إلي نسخة مقلّدة عن شيرين عبد الوهاب، فانطلقت في طريقها تغني بطبقة شيرين نفسها وتصوّر كليبات أقرب إلي روح شيرين، بل إن المنتج محسن جابر تعاقد مع ياسر نوار، منتج ألبوماتها، علي توزيع ألبومها الأخير "مش سهلة" وطرحه في توقيت نزول ألبوم "حبيت" لشرين علي أساس أنها صدفة. وبعد مرور أكثر من عامين علي ظهورها لم تستطع سمية تحقيق أي نجاحات فنية، فهي تتقدم من أغنية إلي أخري ومن كليب إلي آخر دون أن تصنع لنفسها أي رصيد فني مستقل. وتؤكد سمية أنها لن تفكر يوماً في تقليد شيرين لأن النسخ المقلّدة تزول سريعاً وهي تعرف ذلك جيداً، وتضيف أنها ظُلمت بهذه الاتهامات التي كان سببها الأول تشابه طبقة صوتها مع طبقة صوت شيرين. لا لون ولا رائحة من جهتها تصرّ ميليسا علي تقليد إليسا في كل شيء حتي في اسمها، لكنها تحوّلت مع مرور الوقت إلي مجرد نسخة مقلّدة عن الأصل، بلا لون أو طعم أو رائحة، ولم تصل مبيعات ألبوماتها إلي ربع الرقم الذي تحقّقه إليسا. والمصير نفسه لحق بعلي حسين الذي كان يقلّد محمد منير، غير أنه يؤكد أن ابتعاده عن الغناء ليس بسبب فشله، مشيراً إلي أنه لم يقلّد منير من الأساس، وأن لكل منهما أسلوبه الخاص، وكل ما في الأمر أن كليهما من جنوب مصر.. موضحًا أن ابتعاده عن الساحة سببه أنه لم يجد عملاً جديداً يقدّمه ففضّل الابتعاد مرحلياً ليختار بدقة. من جهته أصرّ رامي صبري منذ البداية علي تقليد عمرو دياب، رافضاً محاولات ثنيه عن هذا الأمر، علي رغم أنه يتمتع بموهبة تؤهله إلي أن يكون مطرباً ناجحاً، لكن إصراره علي التعامل مع الأمر بمبدأ العناد مع الجمهور والنقاد ومع نفسه، جعله يتحوّل إلي نموذج لا يختلف كثيراً عن النماذج المستنسخة السابقة، لدرجة أننا لو فكّرنا في أهم إنجازات صبري الفنية حتي اليوم، فسنجد أنها مجموعة من الحوارات الصحافية التي ينفي خلالها تقليده عمرو دياب، ويؤكد أن له أسلوبه الخاص وأنه يحترم دياب ويعتبره نموذجاً لجيل كامل، وأغلب الظن أن هذه الحوارات ستظل إنجازه الوحيد إن لم يفكر في التغيير في أقرب وقت. معاك حق الاصل مفيش احسن منه والتقليد عمره ماهيعيش ده ان دمهم تقيل اوي اصل ايه وتقليد ايه اغانى ايه وبتاع ايه، ايه الكلام الفارغ ده شوفوا حالكم احسن