بدأت القنصلية المصرية بالمملكة العربية السعودية إتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لترحيل مخالفى تأشيرات الدخول والإقامة، من المواطنين المصريين المتخلفين من موسم العمرة، ومخالفى تأشيرات الزيارة التجارية. وقال السفير عادل الألفى قنصل مصر فى جدة، إن الأعداد المتزايدة من المصريين طالبي الترحيل تضع على القنصلية ضغوطاً كبيرة لمحاولة ترحيلهم بأقصى سرعة ممكنة، حيث نجحت القنصلية بالتعاون مع السلطات السعودية فى ترحيل أعداد كبيرة منهم دون تعريضهم للإحتجاز فى عنابر الترحيلات، موضحاً بأن مسئولي القنصلية يقومون يومياً بالتدخل لدى السلطات السعودية لتسهيل ترحيل العشرات من المواطنين المصريين، الذين ثبت دخول بعضهم بكفالة شركات وهمية، كما يواجه عدد من مخالفى العمرة مشكلة كبيرة جراء قيام الشركات السياحية المصرية الذين تهربوا من العودة معها بإثبات "خروج وهمى" لهم للإفلات من العقوبة والغرامة ، بما يضع هؤلاء المواطنين فى حالة تزوير من الناحية القانونية، بالإضافة إلى مخالفتهم الأصلية لمدة التأشيرة، ويجعل تقديم المساعدة القانونية لهم من جانب القنصلية أمراً أكثر تعقيداً. وأشار الألفى إلى ضبط عدد من حالات تكرار مخالفة تأشيرات العمرة، من أبرزها قيام مواطن مصرى وأبنائه الثلاثة بمخالفة مدة التأشيرة، للعام الثانى على التوالى، حيث سبق للقنصلية ترحيله وأبنائه فى نفس الوقت من العام الماضى، مما يوضح نمطية الاعتياد على التحايل على تأشيرات العمرة ويهدر وقتا وجهدا كان يمكن للقنصلية تخصيصهما لمساعدة مواطنين مصريين آخرين. وأضاف الألفى، أن ترحيل المواطنين يتم فى ظل ظروف ضغط العمل والأعداد على الجانبين المصرى والسعودى على حد سواء، مما يؤدى إلى وقع بعض التعقيدات من حين لآخر، لكن يتم حلها بالتعاون والتفاهم بين الجانبين، ومن ذلك ما جرى قبل أيام من تبديل جوازى سفر مواطنين مصريين أثناء ترحيلهما، مما أدى إلى تخلفهما عن الطائرة وضياع التذكرة، إلا أن الجانب السعودى تجاوب مع طلب القنصلية بتحمله نفقات التذاكر الجديدة، وتم الحجز لهما على نفقة الحكومة السعودية وعادا بالفعل إلى مصر.