أكدت حركة 6 إبريل على عكفها الحالي من أجل الإقرار على فكرة الإنسحاب من الجمعية التأسيسة لدستور مصر الجديد ؛ وذلك إعتراضاً منها على هيمنة التيارات الدينية وخاصة حزبى الحرية والعدالة والنور السلفي ، الذين يصرون على السيطرة على التأسيسية مرة أخرى ؛ مؤكدة أن هذه التأسيسية لا تمثل القوائم السياسية والتيارات بشكل مساوى بقدر تمثيلها للإسلاميين . وأشار أحمد ماهر المنسق العام للحركة، أن أهم أسباب الإنسحاب التى تتجه إليها الحركة فى هذا التوقيت بالتحديد ، نظراً لوجود حالة من التلاعب والعبث بالمواد القانونية خاصة المواد الخاصة بالمواطنة والمساواة بين الجنسين، ومواد الحريات. وأضاف بأن الحركة هددت بانسحاب من قبل لعدة مرات فى حال أصرار السلفيون على تشددهم فى وضع قيود على الحريات العامة ومواد المساواة بين الرجل والمرأة، ووضع بند "بما لا يخالف الشريعة الإسلامية" فى أغلب المواد المتعلقة بالمرأة والحقوق والحريات. فى الوقت ذاته ؛ أشارت الحركة إلي تحالف عدد من القوى السياسية التى تدعو إلى مدنية الدولة ، وعلى رأسهم د. أيمن نور وعمرو موسى وأحمد ماهر د. وحيد عبد المجيد وغيرهم ، وذلك لتشكيل جبهة سياسية فى مواجهة ممارسات التيار الإسلامى داخل الجمعية، ولإجبار ممثلى الإخوان المسلمين على اتخاذ موقف واضح من هذه المواد الدخيلة، والمعارضة للحريات العامة، وذلك بسبب التزام الإخوان الحياد تجاه مواقف السلفيين، وغيرهم من ممثلى التيارات الإسلامية، وعدم إعلان موقف محدد.