إحتجاجاً على قرار رئيس الجامعة بتوزيعهن للعمل بمستشفيات الجامعة ومطالبات بتدخل رئيس الجمهورية لحل مشكلاتهن، وذلك فى ظل تعيين عدد منهن فى الكلية بقرار جمهورى ضمن أوائل خريجين دفعة 1999. وتعرضت ثلاثة من الأخصائيات لبوادر إجهاض وتم نقلهن للعلاج بمستشفى الطلبة الجامعى، كما أصيبت اثنتان بأزمات تنفسية شديدة بسبب برودة الجو وتم نقلهما للمستشفى ، وأن إثنتان من عشرة حوامل حالتهن غير مستقرة وذلك بعد منع إدارة الجامعة دخول أحد إليهن بالطعام، وإفترشت الأخصائيات سلالم الكلية بالبطاطين ورفعن لافتات «ظلمنا فتظلمنا فزاد الظلم علينا» و«معتصمات حتى يرفع عنا القرار التعسفى الظالم». وكثفت إدارة الحرس الجامعى من التواجد الأمنى على مدخل الكلية، كما قطعت الإدارة التيار الكهربائى والمياه وأغلقت الحمامات. وقد تقدمت الأخصائيات ببلاغ إلى النائب العام حول الواقعة، وتضامن معهن فيها عددا من المنظمات الحقوقية، قلن فيه إنهن يعملن فى التدريس بكلية التمريض منذ أكثر من 10 سنوات بعد تخرجهن كأوائل للدفعات من الكلية، ولم يعملن فى المستشفيات وفوجئن بقرار تعسفى من رئيس الجامعة بتوزيعهن للعمل فى هيئة التمريض بالمستشفيات. وقالت الأخصائيات: «كنا أوائل الدفعات وكرمتنا الدولة بالتعيين فى التدريس بكلية التمريض وحصلت 19 أخصائية على الماجستير، وحصلت إحدانا على الدكتوراه على أمل ضمنا لأعضاء هيئة التدريس، وتقدمنا بطلبات لعميدة الكلية ورئيس الجامعة فكان جزاؤنا النقل والتشريد» . كما ذكرن المعاملة غير الإنسانية التى يتعرضن لها خلال الإعتصام من قطع المياه والكهرباء وإغلاق الحمامات وتحرش بعض أفراد الأمن بهن، وطالبن بالتحقيق فى تلك الوقائع .. أما رئيس الجامعة فرفض التعليق على إعتصام الإخصائيات مهدداً بفصلهن في حالة إستمرارهن فى الإعتصام.