أصبحت كلمة " الهجرة " للخارج بمثابة طوق النجاه للأقباط من مصر وخاصةً بعد ثورة يناير بسبب صعود التيار الدينى والسلفى للعمل السياسى عقب الثورة وتخوف الأقباط من سيطرة الإسلاميين علي الحكم وشعورهم بأنهم أصبحوا أقلية ومضطهدين، دفع البرلمان الهولندي للموافقة علي منح أقباط مصر حق اللجوء السياسي لممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية، في حين أكد الخبراء أن بعض الدول الأوروبية مثل كندا وأسترليا وأمريكا سوف تنتهج هذا النهج لمساعدة الأقباط علي السفر من خلال التسهيلات التي تمنحها لهم سفارات هذه الدول في مصر . وقال د. جمال أسعد المفكر القبطي، أن تزايد أحداث الفتنة الطائفية والإضطهاد الدينى وتفجير الكنائس وشعور الأقباط بأنهم غرباء فى وطنهم من الأسباب الرئيسية التي دفعت البرلمان الهولندي منح أقباط مصر حق اللجوء السياسي للسفر في حالة شعورنا بالإضطهاد، مشيراً بأن ما حدث يعد بمثابة حماية للأقباط، ولكننا لن نترك الوطن بسبب مصالح سياسية خارجية لتقسيم المنطقة علي أساس طائفي. وأكد نجيب جبرائيل المحامى القبطى: بأن هجرة الأقباط للخارج فى تزايد مستمر بسبب عدم واء الرئيس مرسي بوعوده، تقاعس الحكومة عن عمليات التهجير التي تتم في بعض المحاقظات، وإضطهاد التيار السلفي للأقباط، ومطالبة الأقباط بدفع الجزية، مؤكداً بأن قرار البرلمان الهولندي سيجعل بعض الدول الأوروبية تنتهج هذا النهج، وسيجعل الأقباط يبحثون دائماً عن الأمن والمستقبل الأفضل بعيداً عن الوطن. وأضاف ممدوح رمزي المحامي القبطى، بأن الأقباط يشعرون بالإغتراب داخل مصر وعدم الأمان، لشعورهم بأن حياتهم وحياة أبنائهم مهددة في أي لحظة من جانب التيارات الإسلامية المتشدده،متخوفاً من أن يكون الإضطهاد والتمييز الذي يمارس ضد الأقباط ممنهج من قبل الدولة والجميع شاهد تشكيل مؤسسة الرئاسة والمجلس القومي لحقوق الإنسان والأعلي للصحافة، معتبراً بأن الحكومة الحالية عاجزة عن حماية الأقباط مما يدفعهم لطلب اللجوء الديني والسياسي إلي الخارج قبل أن يقضي عليهم فى الداخل. وفى نفس السياق رصدت منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان بعض أعداد الأقباط المتواجدين فى الخارج من واقع ما تجمع لديها من الكنائس والتجمعات القبطية فى الخارج، وعددهم ما يقارب من 16 ألف فى ولاية كاليفورنيا و10 الاف فى نيوجيرسى و8 الاف الى نيويورك و8 الاف موزعين على الولاياتالأمريكية و14 الف فى استراليا و9 الاف فى مونتريال بكندا و8 الاف فى تورنتو بكندا و20 الف فى أنحاء أوروبا وخاصة فى هولندا وايطاليا وانجلترا والنمسا والمانيا وفرنسا .