وأوضح دحلان خلال كلمة بثها تلفزيون فلسطين يوم الإثنين، أن "كذبة حماس لم تعد تنطلي على أحد، وأن حركة فتح قدمت كل التنازلات الممكنة، من أجل توقيع اتفاق المصالحة برعاية مصر، بعد غض النظر عن الإنقلاب في غزة، وبعد أن اجترت فتح النظر عن 700 شهيد فتحاوى". وقال دحلان "لا نريد أن نفشل الجهود المصرية، التي استمرت قرابة 3 سنوات، وتعيقها حماس لأسباب تابعة لعلاقاتهم مع سوريا وإيران، وحسب أجندات خارجية الكل يدركها"، موضحا أن السلطة وحركة فتح تهدف لإعادة اللحمة إلى الضفة وغزة، وإعادة إعمار القطاع، وتمكين الدول المانحة من صرف أموالها في إعادة البناء. وأضاف "بالرغم من وجود معارضة في مؤسسات السلطة وفتح، بشأن هذا الاتفاق، لكن نظرنا إلى المصلحة العليا والوطنية، ومصلحة الشعب الفلسطيني، وقلنا نعم للاتفاق، وكنا نعمل ليل نهار للتوصل لاتفاق لإعادة بناء الوحدة، وتجاوز الحرب الإسرائيلية على غزة، وكانت نقطة الخلاف على كلمة الهدنة، ولم يكن هناك شروط أخرى، على أمل أن تعود حماس إلى رشدها". وأشار دحلان إلى أن حماس تهربت من الاتفاق، من خلال إثارة تقرير جولدستون، ورغم التصويت على التقرير ب25 صوتا، إلا أن حماس لازالت تماطل في توقيع اتفاق المصالحة، قائلا إن "حماس فاجأت الشعب العربي والفلسطيني، وكل من ضلل بأكاذيب حماس، بقولها إن فريق رام الله كما تسميه حماس، غير صالح للاتفاق، وتارة بالتخوين والتكفير". وأوضح دحلان أن حماس يجب أن تدرك أن عدم الاتفاق مع فتح، سيضر بالشعب الفلسطيني، وسيدفع نتنياهو إلى استكمال الاستيطان والاستمرار به، مؤكدا أن تأخير المصالحة يعطي نتنياهو الفرصة للاستمرار في التهرب من كافة الاستحقاقات الوطنية للشعب الفلسطيني. وأكد دحلان أن عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية، يشعر بالملل من حماس وفتح، موضحا أن مصر بدأت تفتح فمها، وأضاف قائلا "كنا نلومها وطلبنا إدانة الطرف الذي يعيق الحوار، وإعلانه والإشهار به للملأ، ولكن المصريين كانوا في كل مرة يقولون لنا اصبروا".