ثلاثة مواقع أثرية جديدة تم إكتشافها بمدينة الإسكندرية أدت إلي اكتشاف جبانات ومحاجر ترجع إلي العصر اليوناني الروماني، مما يحدد مزيد من ملامح مدينة النصر"نيكوبوليس" التي بناها القائد أكتافيوس بعد انتصاره علي كليوباترا وأنطونيوس. وأكد د. محمد مصطفي - مدير عام آثار الإسكندرية- إن الاكتشافات الثلاثة وهي جبانات خليل خياط بمنطقة رشدي، وجبانات سكينة بنت الحسين بكفر عبده، ومحاجر ستانلي. وأشار إلي أن الاكتشافات تحدد موقع وامتداد مدينة النصر ما بين البحر وحتي خط السكة الحديد بمنطقتي مصطفي كامل ورشدي، كما تدل علي المستوي الفني والاقتصادي السائد في ذلك العصر الذي كان يحيا فيه شعب الإسكندرية حياة متوسطة وأوضح أن الاكتشافات تمت خلال العام الماضي أثناء إجراء أعمال الحفائر وعمل المجسات لإصدار تصاريح بناء العقارات، مبينا أن موقعي خليل الخياط، وسكينة بنت الحسين عثر بهما علي جبانات ودفانات لأطفال وبالغين وهيكل عظمي لحيوان. وأوضح أن محاجر ستانلي تشير إلي الصناعات التي كانت موجودة بالعصر اليوناني الروماني، ومنها صناعة التحجير والحالة الاقتصادية السائدة وقتها، مشيرا إلى أنه سيتم إجراء الدراسات العلمية علي الدفانات والهياكل التي تم العثور عليها لتحديد أعمارها وأسباب الوفاة وتاريخها، وأن الجبانات التي عثر عليها تشير إلي الطرق المتبعة في دفن الموتى في ذلك العصر وهي نفسها المستخدمة لدي شعوب روما، مما يشير إلي الترابط الحضاري ومدي النهضة التي بلغتها مدينة الإسكندرية في عهد الإمبراطورية الرومانية. وختم تصريحه بأنه قد تم العثور علي أطفال مدفونين بداخل توابيت صغيرة "انفورات"، حيث جرت العادة في ذلك التوقيت علي دفن الأطفال خاصة حديثي الولادة بداخل "انفورات" وكأنهم مازالو فى رحم الأم.