حضر المؤتمر الذى عقده عمرو موسى بجنوبسيناء ما يقرب من 15000 مواطن من أبناء مدينه الطور، وجنوبسيناء حيث ألقى "إبراهيم رافيع" كلمة الترحيب نيابة عن مشايخ بدو سيناء وعلق بأننا نحسن الاختيار وأننا فى مرحلة تحدياتها كبيرة والآمال تتطلب التركيز فى الخروج بمصر لبر الأمان لذكرها فى القرأن الكريم ومهما مرضت مصر فلن تموت أبدًا يجب أن نختار رجلاً كفء يدير هذا البلد ولديه خبرة تراكمية فى حياته العملية متمثله فى عمرو موسى الذى عرفناه بخلقه الكريم الذى حل علينا ضيفًا كريمًا ولم ننس خطابه فى شرم الشيخ الذى قال فيه إن ما حدث فى تونس ليس ببعيد عن كل المنطقه العربية وأرى فى هذا الرجل أنه رجل المرحلة القادمة وسوف يضع مصر فى الطريق الصحيح ليس بالخطب الرنانة والكلمات المعسولة ولكن بالعمل والجهد، فالوطن فى مرحلة دقيقة لا يستهان بها. كما قال حمادة الغازى ممثلاً عن المغتربين من أبناء سيناء حيث قال بأننا ليس بمغتربين ولكن فى وسط أهلينا ونحن نعرف هذا الرجل بجرأته السياسية عندما قال للسفير الإسرائيلى أنا أكبر منك، فاتمنى ان تتعلم منى وأتمنى أن يأتى رئيس يصلى وسط الناس. الشيخة عايدة تحدثت نيابة عن نساء جنوبسيناء ونيابة عن المرأة، حيث قالت: أرحب بالسيد عمرو موسى مرشحًا للرئاسة وأهلاً بك فى أرض الفيروز، فلا بد أن نفكر فى مرشح الرئاسة القادم الذى يخدم شعب مصر ويقدم له المعونة والعون وأن ينعم المواطن بالأمن والأمان. إننا نتنفس فى هذه الأيام بالحرية التى حرمونا منها ومن أرضنا وطلبت بإلغاء قانون حق الانتفاع. كما قالت إن الاستثمار بجميع أشكاله تراجع فى سيناء ولا بد من استغلال كثير من الموارد المختلفة فى سيناء وأن يحصل المواطن على العمل الحر الشريف والولاء للوطن، حيث إن أبناء سيناء مستبعدون من هذه المناصب والوظائف المحقه لهم. وناقشت موضوع البطالة الذى يسود محافظة سيناء ويجب إتاحة فرص للشباب للتوظيف بالبترول وغيرها ولا بد من القضاء على الأمية هذا بالنسبة إلى التعليم، أما الصحة فهي تاج على رؤورس الأصحاء ولا يوجد أخصائيون بالمستشفيات والمرضى ليس لديهم القدرة على تحمل مصاريف العلاج وأطالب رئيس الجمهورية القادم بأن يكون هناك اتصال بين مستشفيات سيناءوالقاهرة وإعداد هذه المستشفيات بسيناء إعدادًا يشابه نفس الإعدادات التى تتميز بها مستشفيات القاهرة ونقل المرضى الذين فى حاجة إلى نقلهم بالطائرات من سيناء إلى القاهرة أصحاب الحالات الخطرة. وجاءت كلمة السيد عمرو موسى حيث قال أقدم الشكر والتقدير لهذه الحفاوة البالغة التى قوبلت بها من أبناء سيناء وتحدثت مع مواطنيها وشعورى بالود نحوكم شعور أصيل وأعلم بما قدمته سيناء وأهل سيناء فى القديم والحديث كما تحدث الشيخ حماده غازى من قبل وقال إن سيناء لها دورها فى تاريخ مصر، فهى بوابتها الشرقية، وجنودها الذين يدافعون عنها ووجب عليَّ أن أحييهم وأحيي أهل سيناء وشهداءهم وآن الآوان أن يعترف الوطن بذلك. وأنا على وعى بأننى أقف على بقعة مباركة حيث ذكرت مصر وسيناء والطور فى القرآن وهذا ما جعل الود متصلاً لأعيد النظر فى كل ما حدث وأن اعالج النفوس المحبطة. وقال إن شعب سيناء بكل مواطنيه أصلاء والحياة تسير بسعادة بينهم وقابلت كثيرًا وجدتهم جميعًا يعيشون فى سرور، وإن كان لهم مشكلات مختلفة يشكو منها الجميع. وإننا من الممكن أن نعيد بناء هذا البلد الذى تراجع بسبب سوء الإدارة السابقة لها وعلينا مسؤولية كبيرة فى الشهور القادمة ويجب أن نعمل مرة أخرى لتكون مصر هى المتحدثة باسم العرب، والدولة التى تقدم المثال فى الشرق الأوسط وإفريقيا ونحن نتحرك نحو إصلاح الجمهورية المصرية الثانية حيث تقدمت مجتمعات كثيرة كانت خلفنا وأصبحت فى مقدمة الدول ويجب وضع خطة واضحة وأعمال محددة ولا بد من حل مشكلات التعليم والصحة والنقل والزراعة والإنتاج وفرص العمل، وكلها موجوده فى جدول أعمال واضح فى الدولة القادمة. وسيناء جزء لا يتجزأ من مصر فيجب أن تشارك كل التطورات التى تحدث فى مصر، ويجب أن تكون ممثلة فى الجمعية التأسيسة ليكون لها دور فى وضع الدستور المصرى ويجب على الدولة أن تسهل عملية الانتقال بالنسبة إلى المرضى الذين هم فى حالات خطرة ويجب توفير فرص العمل لشباب سيناء فى جميع المجالات ويجب أن يعاد النظر فى سيناء لأنها جزء من مصر والوطن السياسى كما أنها تعانى من تراجع فى الاقتصاد والأمن والأمان والتنمية المحلية وهما أمران ضروريان ولا يصح انتهاك الأمن بشكل ما، وأرى أنه من الأولويات الحفاظ على الأمن واستعادته مرة أخرى على أن يعلم رجال الشرطة أن الفكر اختلف عن ذى قبل، وذلك بحماية الشعب واحترامه. كما أن الاقتصاد مرتبط بالاستقرار السياسى وذلك باختيار رئيس الجمهورية الذى سوف يفتح الباب أمام الاستثمار بين مصر والبلاد المجاورة لها، ويحب إعادة البناء الاقتصادى للبلد كما أن رؤوس الأموال العربية تستطيع أن تضيف إلى الاقتصاد المصرى ولكن الاقتصاد المصرى هو الأساس ويجب التفكير بكيفية الحصول على الإنتاج المصرى حيث أنها دولة ناجحة وسوف تنجح بسواعدنا وبأيدينا والحديث بأن هناك تفرقة فى سيناء، هذا كلام لا يصح الحديث عنه، وسيناء يجب أن تشارك في صناعة الدستور، وكل المعاهد فى مصر والوظائف والمناصب يجب أن تخص جميع أبناء مصر ولا تخص جهة معينة، ويجب أن ننظر بعين العقل بإنشاء جامعة فى سيناء التى تعطى العلم وتخرج متخصصين فى الزراعة والتجارة وغيرهما. ولا توجد هناك تفرقة بين المحافظات، والحقوق قائمة، ونحن نعمل من أجل السلام العادل المحترم الذى تفخر به مصر. نحن ملتزمون مع الفلسطنيين بحصولهم على دولة ولن يهدأ شرق مصر إلا بقيام دوله فلسطين. ويجب الالتزام بإقامة العدل فى المنطقة كلها بحصول الفلسطينيون على حقوقهم وأن يسود العدل بين الجميع، فنحن أكبر دولة عربية منذ أيام محمد على. وقال موسى إنه سعيد بحضور السيدات فى المؤتمر وناشد بدور المرأة فى المجتمع وبأنها نصف المجتمع والخدمات التى قدمت سوف يعيد بناءها وإن سيناء من الآن وصاعدًا يجب أن تعلم أن هناك من الساسة المصريين من يعنى عناية خاصة بسيناء. ويجب العمل على قيام مناطق حرة وإعادة النظر فى الاهتمام بالمطار والتحسين فى وسائل التعليم والعلاج والصحة، ويجب وضع حد لهذه المشكلات مثل وضع الوطن العربى والوضع فى إفريقيا بالنسبة إلى مصادر المياه. ومصر تستطيع أن تتغلب عليها بحسن إدارة الأمور، ويجب العودة لتكون مصر الأخ الأكبر للدول الإفريقيه وبصفة خاصه للسودان، والدولة الأم للعالم العربى، ويجب استعادة مفاتيح القوة بالعلم والثقافة ودون أى احتياج إلى الخارج وسوف أتقدم ببرنامج لعلاج المشكلات، ويمكننا أن نحقق العلاج لكل هذه المشكلات فى وقت قصير وأن نعيش كمصريين لا فرق بين مسلم ومسيحى وأى مواطن آخر وبين بلد وآخر، كما رأيت الإصرار والعزيمة فى أبناء وقبائل وأهالى سيناء بأننا سوف نتقدم بهذه البلاد إلى الأمام حيث أن العهد الماضى انتهى بلا رجعة وعلق بأن مصر لن تحتل مرة أخرى أبدًا ولن يستهان بها مرة أخرى، فجميعنا مسئولون مسئولية كاملة عن حماية وحفظ هذا البلد، والرئيس يجب أن يعيش بين مواطنيه ويتعايش معهم.