انتقدت المجموعات الشبابية والثورية فى بيان لها اليوم احداث مذبحة بورسعيد والتى راح ضحيتها ما يقرب من 73 شهيد واكثر من 1000 مصاب من شباب الالتراس " ثوار الاتراس" وتحمل المجموعات الشبابية المجلس العسكرى وحكومة الجنزورى المسئولية كاملة عن الاحداث ، كما تطالب مجلس الشعب المنتخب بتحمل مسئولياته السياسية تجاه ما يحدث من عمليات فوضى وتخريب وقتل متعمدة وممنهجة لأجهاض الثورة وتصفية الحساب مع الثوار . وأضاف البيان "ان ما حدث لا يمكن فصله عن خطاب المشير حول الغاء قانون الطوارئ الا في حالات " البلطجة " ، ومنذ هذا التاريخ وهناك وابل من حوادث السرقة والتخريب هائلة الحجم والتنظيم ، ثم يأتى حديث وزير الداخلية ايضا لمجلس الشعب يوم الثلاثاء حول فوائد واهمية قانون الطوارئ في الحفاظ على الوطن من البلطجة والبلطجية". نحن امام نموذج فوضى يعيد الى الاذهان تصريح مبارك " اما انا او الفوضى " فى ذكرى موقعة الجمل التى حاول فيها نظام المخلوع اجهاض ثورة الجماهير المصرية بميدان التحرير ، وفي الوقت الذى خرج مئات الالآف من الثوار يهتفون برحيل العسكر وتسليم السلطة للمدنيين كانت هذه هى رسالة الرد من مجلس فقد الشرعية وقتل الثوار واجرم فى حق هذا الشعب بكل الاشكال وكأنه يقول " اما انا او الفوضى " . وأشار البيان إلى إن هذه المذبحة لم تنتج عن إهمال جسيم يحاسب عليه القانون في توفير الأمن للمشجعين وحسب، بل تخطت ذلك الى قيام قوات الأمن (من شرطة وجيش) بمشاهدة هذه الأحداث عند وقوعها، وعدم التحرك لوقفها أو منعها من الحدوث، ,وتسهيل دخول البلطجية المأجورين المتسربين وسط جماهير النادى المصري وهم مسلحون إلى منطقة مشجعي الأهلي بعد إغلاق الأبواب عليهم، على الرغم من حتمية الكارثة في هذه الحالة، وترك الجانبين يقتلون بعضهم البعض تحت بصرها ودون أن تتدخل لمنع ذلك، وترك مدينة بورسعيد تتحول إلى ساحة حرب دون أن تقوم بأي مجهود لدرء هذه المخاطر، وهو ما يؤكد وجود رغبة مبيتة في تشجيع هذه الأحداث. تزامنت هذه الفجيعة مع وقوع أحداث شغب وعنف في إستاد القاهرة على خلفية مبارة الزمالك والاسماعيلي، وأتت في نهاية أسبوع شهدت مصر فيه سبع حالات سطو مسلح على بنوك ومكاتب صرافة ومحلات تجارية استخدمت فيها العصابات المسلحة الأسلحة النارية الآلية، وقامت بعملياتها في وضح النهار أمام أعين المارة، مكررة في ذلك مشاهد حروب العصابات المبالغ فيها في السينما الأمريكية، وتمت أحد هذه العمليات في مدينة شرم الشيخ، وهو ما يثير الكثير من الشكوك حول دوافع هذه العملية، حيث أن فرص النجاح في السطو على مكتب صرافة وتأمين الهروب بالمسروقات من مدينة مؤمنة بالكامل مثل مدينة شرم الشيخ شبه منعدمة--وكأن الهدف الرئيسي لهذه العملية وما ماثلها هو إثارة الذعر والشعور بعدم الأمان ،ان هذه التصرفات هى تصرفات منظمة من قبل مجموعة من البلطجية المأجورين ليظل المشهد الحاكم فى مصر هو تصفية واضحة للشباب الذين فجروا شرارة هذه الثورة . وفى نفس السياق تؤكد كافة المجموعات الموقعة على استياءها المتكرر من ردود افعال جماعة الاخوان المسلمين على الاحداث والتى تظهر فيها يوما بعد الآخر العداء الصريح لشباب الثورة فقد جاء بيانهم المندد للأحداث ليربط بين مذبحة الالتراس ببورسعيد وما حدث امام البرلمان يوم الثلاثاء الماضى حيث قالوا نصا " وأن حالة الانفلات الأمني في جميع أنحاء البلاد أفرزت حالات السطو المسلح على البنوك واستسهال القتل لأتفه الأسباب، وتجرؤ البعض على التهديد بالعدوان على البرلمان والتعدي على شباب الإخوان المسلمين الذين سعوا إلى تأمينه " ، هذا البيان يعبر عن روح سلبية وعدائية نرفضها ونلفظها جميعا . ان الاستقرار الحقيقى لن يأتى سوى بعد رحيل المجلس العسكرى وتسليم شئون البلاد لسلطة مدنية منتخبة تتحمل مسئوليات الوطن فى هذه اللحظات الحرجة من تاريخه . ودعا البيان جماهير الشعب المصرى وثوار الالتراس المشاركة غدا الجمعة الساعة الواحدة ظهرا لمسيرة تنطلق من امام النادى الاهلى وحتى مجلس الشعب تطالبه بتحمل كافة مسئولياته امام الملايين ممن انتخبوه آملين فى غد مشرق منتظرين الامل فى حياة افضل بعد الثورة . كما دعا البيان الشعب للخروج لكى يثبت للعالم اجمع ان ثورته مازالت مستمرة حتى تحقيق كافة اهدافها ومطالبها رافعين شعار الحداد على ارواج شهداء مجزرة بورسعيد ومطالبين بالقصاص لهم ومؤكدين على انهاء حكم العسكر وتسليم السلطة .