علي مسرح دار الأوبرا، انطلقت فعاليات احتفالية هيئة الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر العربية" - فى دورتها الخامسة للعام 2012 - والتي أعلنت خلالها القائمة القصيرة للروايات المرشحة للفوز بالجائزة؛ وتضمنت الروايات الست المدرجة بالقائمة القصيرة روايتين من مصر؛ هما: "العاطل" للروائى ناصر عراق، ورواية "عناق عند جسر بروكلين" للكاتب د. عز الدين فشير الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة السابق، كما صعدت رواية "شريد المنازل" للبنانى "جبور الدويهى"، وكذا "دورز بلجراد" للبنانى ربيع جابر، و"دومية النار" للجزائرى بشير مفتى، ورواية "نساء البساتين" لللتونسى حبيب السلمى. بدأت اللجنة احتفاليتها بالوقوف دقيقة حدادًا، على روح الكاتب الراحل إبراهيم أصلان، وشهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير، كما وضع أحد أعضاء لجنة التحكيم على صدره "بادج"، مكتوب عليه "كلنا محمد هاشم"، معلنين من خلاله عن تضامنه مع الناشر محمد هاشم الذى اتهمه المجلس العسكرى مؤخرًا بتحريض الأطفال على العنف ضد الثورة. وعبرت اللجنة عن مدى استيائها الشديد لما وجدته من أخطاء لغوية ومطبعية فى الروايات العربية، التى تم ترشيحها للجائزة هذه الدورة. وحضر الاحتفالية، كل من د. عماد أبو غازى وزير الثقافة السابق، ود. أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين، وصاحب الدار المصرية اللبنانية للنشر، والكاتب إبراهيم عبد المجيد، والكاتب ناصر عراق، والروائى يوسف زيدان، وعدد من وسائل الإعلام المختلفة. وضمت لجنة التحكيم؛ كلًا من الناقد السورى جورج طرابيسى، رئيسًا، أما الأعضاء فهم: الصحفية والناقدة الأدبية مودى بيطار، والأكاديمية والناشطة المصرية فى حقوق المرأة هدى الصدة، والكاتب القطرية الدكتورة هدى النعيمى، والأكاديمى والباحث الأسبانى د. "جونزالو فيرنانديز باريلا". وقال د. فيرنانديز: إن جائزة "البوكر" فعلت ما فعلته "نوبل"، حينما حصل عليها الأديب نجيب محفوظ؛ لذا أؤكد أننا نعيش العصر الذهبى للترجمة من العربية إلى اللغات الأوروبية.. مؤكداً على أن حجم ما ترجم فى العشر سنوات الأخيرة من العربية إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية يفوق ما ترجم خلال القرن العشرين كله؛ وهو ما يعطي إشارة إلي أن الأدب العربى أصبح جزءاً مهماً من الدراسات العالمية للأدب فى الجامعات الأوروبية.. جاء ذلك خلال الحوار المفتوح الذى عقد مع أعضاء لجنة تحكيم البوكر؛ وهم: الناقد السورى جورج طرابيسى رئيسًا، وبعضوية كل من الناقدة الأدبية مودى بيطار، والناشطة المصرية فى حقوق المرأة هدى الصدة، والقطرية د. هدى النعيمى، والأكاديمى د. جونزالو فيرنانديز باريلا، وأدار الحوار د. خالد حروب عضو مجلس أمناء الجائزة. وفيما يتعلق بعدم وصول إحدى الكاتبات إلى القائمة القصيرة، بالرغم من وجود ثلاث محكمات فى لجنة التحكيم، أوضح طرابيشى بأن هناك تغيرًا فى الرواية النسائية بشكل كبير عما كانت عليه فى السبعينيات والثمانينيات، تلك التى غلب عليها طابع السير الذاتية.. في إشارة منه إلى أن هناك بعض الروايات التى لفتت أنظار المحكمين، ومنها رواية "نساء تحت سماء كوبنهاجن" للروائية العراقية حوراء النجدى، وهى الرواية الأولى لها، إلا أنها لم تستطع بروايتها أن تنافس الروايات التى وصلت للقائمة القصيرة. فيما قالت مودى بيطار إن الكتابة النسائية الخليجية بدأت فى تخطى حاجز البوح الذاتى، وتتجه الآن إلى الحب والتحرر والبحث عن الهوية والحرية.