أعربت جماعة الإخوان المسلمسن بقيادة المرشد العام محمد بديع عن استيائها جراء قرارات العسكرى الحالية والتى تفيد قيامه بإنشاء المجلس الإستشارى والذى سيعاونه فى مناقشة القضايا المطروحة . كما قررت الجماعة الإنسحاب من ذلك المشروع معللة بأنه سيكون إمتداداً سلبيا لوثيقة السلمى خاصة بعد تصريحات اللواءين ممدوح شاهين ومختار الملا التى تنافى رغبات الشعب فى تحقيق الديموقراطية ، كما ان البرلمان القادم بهذه القرارات لن يمثل الشعب المصرى فى استخفاف بالغ بإرادة واختيار ملايين الناخبين المصريين، كما أنها تسحب صلاحيات المجلس التشريعى فى سحب الثقة من الحكومة. وأكدت الجماعة فى بيانها أن كل ذلك دفع حزب الحرية والعدالة للانسحاب من المجلس الاستشارى ورفض المشاركة فى هذا التحايل الجديد، قائلة: "ونحن – جماعة الإخوان المسلمين – نؤيده فى ذلك ونؤكد أننا لن نسمح ولن يسمح معنا جميع الشرفاء من الشعب وقواه الوطنية والسياسية لهذا العدوان أن يمر". وبخصوص المشاكل المتوقعة بين الإخوان والسلفيين ذكرت مصادر الجماعة انه من غير المتوقع حدوث ذلك، فالخلاف فى الرأى والوسيلة لا يترتب عليها نزاع ولا شقاق، ثم إننا دعاة توافق وتعاون مع الجميع فمصرنا الحبيبة أحوج ما تكون إلى ذلك الآن. وقالت: إننا نرى أن السبيل للخروج من المشكلات والمآزق التى نعيش فيها إنما يتمثل فى استكمال المسيرة الديمقراطية بالذهاب إلى المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات بنفس الحماس والإيجابية والنزاهة، وتفادى جميع السلبيات التى وقعت فى المرحلة الأولى ثم الرضا بنتيجة الانتخابات أى كانت. وأضافت الجماعة "لقد عاهدنا الله تعالى، وعاهدنا شعبنا المصرى العظيم باعتبارنا جزءا منه فى القرى والنجوع والمراكز والعواصم وفى كل شرائح المجتمع – أن نكون معه وله على الدوام، نحافظ على سيادته ونتمسك بحريته وكرامته وحقوقه، ونعتصم، بعد الله تعالى – بحبه وتأييده وتعاطفه، ومن ثم كان شكرنا له على أدائه فى المرحلة الأولى للانتخابات قبل ظهور النتيجة وبعدها.