ورحل السعدي السفير الفخري للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة بعد حياة قصيرة خرجت مليئة بالإبداع والأبيات التي صاغ فيها هموم أمته ورسم من خلالها معاناة أبناء الرافدين، ليمثل موته صدمة كبيرة في الشارع الثقافي العربي. وذاع صيت السعدي من خلال حضوره المميز في مسابقة "أمير الشعراء" في نسخته الأولى قبل عامين، واستطاع من خلال كلماته الرقيقة الوصول الي قلوب الجميع . ومن جانبه أكد الشاعر عبدالرحمن مقلد أن أحد لم يكن يتوقع أن تنهي عبوة ناسفة من العبوات التي تنفجر يومياً فى العراق، حياة شاعر وكاتب، لكنها خيانة اللحظات وتعجل المصائر. وأضاف مقلد أن القدر ساق السعدي ليحط رحاله قرب محكمة استئناف محافظة ديالى وقت انفجار العبوة الناسفة، ليرحل مع رفاقه ليكمل "الكوميديا المبكية" لما يحدث بالعراق، ويدفع الشاعر العراقي ثمن حبه لوطنه وبقائه فيه ورفضه المنفى كغيره من شعراء العراق الذين ارتضوا بالشتات. وصدر للشاعر العراقي صاحب ال 30 عاما ديوانا وحيدا بعنوان "أوراق زهرة العشرين"، بالإضافة الي إسهامات نقدية ودواوين شعرية تحت الطبع، كما نشر قصائده في العديد من الدوائر الثقافية العربية وحصد ذهبية الشعر من مدينة الإسكندرية بخلاف مشاركته المميزة في مسابقة "أمير الشعراء". وشغل منصب رئيس رابطة الطلبة والشباب في العراق أثناء دراسته بقسم اللغة الإنجليزية من كلية التربية الأساسية بجامعة ديالي، وعضو الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.