هو أول رئيس للولايات المتحدةالأمريكية وقد حكمها فى الفترة من 1789 إلى مارس 1797 وجاء جون آدمز خلفا له وهو مولود فى ولاية فرجينيا فى 22 فبراير 1732 ويدين بالبروتستانتية وينتمى سياسيا للحزب الاتحادى، وكان خصمًا للانفصاليين وقاد الثورة التحريرية التى انتهت بإعلان استقلال الولاياتالمتحدة عن بريطانيا فى 4 يوليو 1776. أما عن سيرته فتقول موسوعة عالم المعرفة إن أسرته كانت تمتهن الزراعة وبعد انتهائه من تعليمه التحق عام 1760 بالجيش الانجليزى ثم اختير عام 1775 قائدًا لهذا الجيش ليخوض به حروبا عنيفة انتهت بعد ست سنوات. كما شارك فيما يعرف بالحرب الفرنسية الهندية حتى صار القائد الأعلى فى الجيشِ القاريِ فى الحرب الثورية الأمريكية من 1775 إلى 1783، وترأس الاتفاقية الدستوريةَ التى صاغت الدستور الأمريكى الحالى، وفى 1789، اختارت الانتخابات و«اشنطن» كأول رئيس للولايات المتحدةالأمريكية فوضع الكثير من السياساتِ والتقاليد التى مازالت موجودة حتى الآن. يسميه الكثير من الأمريكيين (أبو البلاد). عمل أثناء فترة رئاسته على إقرار النظام الفيدرالى بين الولاياتالأمريكية وأثمرت جهوده عن عقد مؤتمر دستورى فى فيلادلفيا عام 1787. وبعد إقرار الدستور انتخب بالإجماع رئيسًا لأمريكا وأدى أول قسم دستورى فى تاريخ أمريكا من شرفة مبنى مجلس الشيوخ يوم 30 أبريل 1789 وظل يحكم أمريكا لفترتين متتاليتين من 1789/1797. وعندما وقع واشنطن تحت وطأة المرض والإعياء أرسل فى سبتمبر خطابه الوداعى، الذى كان قد صاغه أصلاً عام 1792، إلى رئيس تحرير صحيفة أمريكان ديلى أدفرتايزر التى تصدر فى فيلادلفيا، ونشرته الصحيفة فى التاسع عشر من سبتمبر ومما جاء فى هذا الخطاب مايمكن اعتباره من مأثوراته السياسية ومنها «الأمة التى تنغمس فى كراهية أو محبة أمة أخرى تظل على درجة من العبودية لتلك الكراهية أو المحبة، وكلاهما كاف لأن يحيد بالأمة عن واجبها ومصالحها» وعندما ترك واشنطن الرئاسة كان عمره خمساً وستين سنة. وقد عاد إلى بيته فى ماونت ڤرنون إلى أن توفى. وقبل أن تنتهى السنة الثالثة من خروجه من الرئاسة أصيب بمرض توفى على إثره (فى مثل هذا اليوم 14 ديسمبر 1799) عن 67 عاما.