شهد ميدان التحرير - اليوم الجمعة - تشديدات أمنية مكثفة، وحصار لجميع مداخله، حيث لأول مرة منذ يوم 25 يناير، يخلو الميدان من أى تظاهرات حتى الآن، فى يوم الجمعة أو أى حشود. حاصرت قوات الأمن المركزى الميدان وأماكن الاعتصام، حيث انتشرت سيارات الأمن المركزى والسيارات المصفحة فى أرجاء ميدان التحرير، كما حرصت الشرطة العسكرية على التواجد بالميدان، وتواجد مدرعة على كل مدخل من مداخل الميدان، يأتى ذلك فى ظل وجود قيادات أمنية كبيرة من الجيش والشرطة، واستعانت بعض المحال التجارية الموجودة بالميدان بأشخاص لتأمينها تحسبا لحدوث أى تظاهرات ووقوع اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين. وفى سباق متصل، يواصل العاملون بالحى تنظيفهم الميدان، وإصلاحه وتجميله بعدما شهد اعتصاماً طالت مدته لشهر للمطالبة بالمحاكمة العاجلة، والعادلة ل"مبارك" وأعوانه. ومن جهه آخرى، أيد المواطنون الذين توافدوا على الميدان لشراء احتياجاتهم رأوا أنه من الأفضل أن تمنع المظاهرات يوم "الجمعة" حتى يعود الاستقرار للبلاد، مؤكدين أن البلد بحاجة لذلك الآن بعد ما خسرت البورصة الكثير فى ظل اعتصام التحرير السابق، وساد الركود الاقتصادى فى الميدان، بينما رأى آخرون رفضوا ذكر اسمهم، كانوا من ضمن المعتصمين فى الميدان، أن التظاهرات لم تهدأ إلا بعد محاكمة مبارك، وإصدار حكم قضائى تجاهه، مؤكدين أن رؤيته فى القفص خطوة إيجابية لكنها غير كافية لوقف التظاهرات.