دعا عمرو موسى، الامين العام لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل للإنتخابات الرئاسية المقبلة، إلى تكوين ورش عمل فى كل المجالات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية على أرض مصر بهدف إعداد توصيات محددة وعرضها على البرلمان ومجلس الوزراء لتكون ملزمة سواء للرئيس القادم أو الحكومات المتعددة ولا تتغير بتغيير الحكومات والابتعاد عن السياسات السابقة التى كانت تعتمد على أهل الثقة دون أهل الخبرة والتى سببت كثيرا من الفشل فى سياسات مصر الداخلية والخارجية. وفي السياق ذاته طالب موسى ، خلال لقائه مع بعض الشخصيات من أهل دائرته الانتخابية بالقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، بإعداد دستور جديد للبلاد عن طريق انتخاب هيئة تأسيسية تضم كل فئات المجتمع والاتجاهات السياسية والفكرية والعمال والفلاحين حتى يكون وثيقة وطنية لكل المصريين وأن يلتزم الرئيس الجديد بالدستور. ومن جهة أخري استعرض موسى مشروع برنامجه الانتخابى القادم .. معلنا أن البرنامج الرئاسى متوقف على نوعية الحكم سواء كان حكمًا رئاسيًا أو برلمانيًا، مؤكدا ضرورة تحديد مدة الرئاسة الاولى بمدة واحدة أربع سنوات فقط، وأن يسعى إلى عودة مصر لقيادة العمل الوطنى وتبوأ مركزها الطبيعى فى كل المحافل العربية والدولية وإلغاء قانون الطوارىء والعودة إلى القضاء الطبيعى ومواجهة الفساد الذى يهدد أركان المجتمع وإعادة النظر فى القوانين المفصلة عن طريق ترزية القوانين والعناية بشكل جاد لقضايا التعليم والصحة والبحث العلمى ورفع شأن القرية والمدينة. ومن ناحية أخري شدد موسى على الاعتماد على الاقتصاد الحر وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة والاهتمام بالحرف الصغيرة وضرورة تطبيق العدالة الاجتماعية بين كل المواطنين وبدء صرف إعانة بطالة لمدة محددة تعادل ثلث أجر العامل لحين إعادة تدريبه وتأهيله لمهنة أخرى وضرورة التقارب بين الحد الأدنى والاقصى للاجور. كما أكد فى ختام لقائه على تفاؤله بالمرحلة القادمة إذا أحسنا إدارة مقدراتنا بكفاءة عالية لأننا سنحقق النتائج المرجوة للإصلاحات المنشودة، ووعد ببدء جولاته الانتخابية من مسقط رأسه ودائرته الانتخابية والإعلان الرسمى للترشيح عقب فتح باب الترشيح للانتخابات.