دعا عمرو موسى، المرشح للانتخابات الرئاسية القادمة، اليوم، الأربعاء، إلى تكوين ورش عمل فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على أرض مصر، بهدف إعداد توصيات محددة، وعرضها على البرلمان ومجلس الوزراء، لتكون ملزمة سواء للرئيس القادم أو الحكومات المتعددة ولا تتغير بتغير الحكومات، والابتعاد عن السياسات السابقة التى كانت تعتمد على أهل الثقة دون أهل الخبرة، والتى سببت كثيراً من الفشل فى سياسات مصر الداخلية والخارجية. وطالب موسى، خلال لقائه مع بعض الشخصيات من أهل دائرته الانتخابية بالقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، بإعداد دستور جديد للبلاد، عن طريق انتخاب هيئة تأسيسية تضم من كل فئات المجتمع والاتجاهات السياسية والفكرية والعمال والفلاحين، حتى يكون وثيقة وطنية لكل المصريين، وأن يلتزم الرئيس الجديد بالدستور. واستعرض موسى مشروع برنامجه الانتخابى القادم، معلناً أن البرنامج الرئاسى متوقف على نوعية الحكم، سواء كان حكماً رئاسياً أو برلمانياً، مؤكداً ضرورة تحديد مدة الرئاسة الأولى بمدة واحدة أربع سنوات فقط، وأن يسعى إلى عودة مصر لقيادة العمل الوطنى وتبوأ مركزها الطبيعى فى كافة المحافل العربية والدولية وإلغاء قانون الطوارئ والعودة إلى القضاء الطبيعى ومواجهة الفساد الذى يهدد أركان المجتمع وإعادة النظر فى القوانين المفصلة عن طريق ترزية القوانين والعناية بشكل جاد لقضايا التعليم والصحة والبحث العلمى ورفع شأن القرية والمدينة. وشدد موسى على الاعتماد على الاقتصاد الحر، وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، والاهتمام بالحرف الصغيرة وضرورة تطبيق العدالة الاجتماعية بين كافة المواطنين، وبدء صرف إعانة بطالة لمدة محددة تعادل ثلث أجر العامل لحين إعادة تدريبه وتأهيله لمهنة أخرى، وضرورة التقارب بين الحد الأدنى والأقصى للأجور. كما أكد، فى ختام لقائه، على تفاؤله بالمرحلة القادمة، إذا أحسنا إدارة مقدراتنا بكفاءة عالية، لأننا سنحقق النتائج المرجوة للإصلاحات المنشودة، ووعد ببدء جولاته الانتخابية من مسقط رأسه ودائرته الانتخابية، والإعلان الرسمى للترشيح عقب فتح باب الترشيح للانتخابات.